روسيا تتوعد بالرد على العقوبات البريطانية عليها وأميركا ترحب
أعلنت روسيا الاثنين أنها سترد على العقوبات التي فرضتها بريطانيا عليها، وقالت إن العقوبات ستدفع العلاقات الثنائية نحو المزيد من التعقيد، في حين رحبت الولايات المتحدة بالعقوبات البريطانية الجديدة، والتي تأتي على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان داخل روسيا ودول أخرى.
وقالت السفارة الروسية في لندن في بيان إن “روسيا تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات انتقامية على صلة بالقرار المعادي للمملكة المتحدة”.
ومن بين الروس المدرجين ضمن لائحة العقوبات الجديدة ألكسندر باستريكين المدير النافذ للجنة التحقيق الفدرالية الروسية، وهو جهاز مرتبط مباشرة بالكرملين، ومكلف بإجراء تحقيقات عالية المستوى.
ملف ماغنيتسكي
وكان وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب أعلن أمس فرض عقوبات على أجانب متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، من بينهم 25 روسيا متهمين بالتورط في وفاة المحامي والمستشار الروسي في الضرائب سيرغي ماغنيتسكي داخل سجنه في موسكو عام 2009.
وأضاف الوزير البريطاني في كلمة الاثنين أمام مجلس العموم (البرلمان) أن القانون سيجمد الضالعين في انتهاك حقوق الإنسان ويمنعهم من دخول المملكة.
وشملت العقوبات البريطانية الجديدة 20 سعوديا، بينهم شخصيات رفيعة، بتهمة بتصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، إضافة إلى معاقبة ضابطين من ميانمار على خلفية انتهاكات بحق مسلمي الروهينغا، وطالت العقوبات منظمتين من كوريا الشمالية متهمتين بالتورط في ممارسات العمل القسري والتعذيب، والقتل داخل معسكرات في كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن العقوبات البريطانية على روسيا تجعل مسألة تحسين العلاقات بين البلدين صعبة، مضيفا أن “البريطانيين لم يتعلموا من تجربة السنوات الأخيرة باختيارهم قرارات يعتقدون أنها صحيحة لأسباب غير مفهومة”.
ترحيب أميركي
في المقابل، رحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالعقوبات البريطانية الجديدة، والتي قال إنها تعزز المحاسبة ضد الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان. وأضاف بومبيو في تغريدة على تويتر أن المملكة المتحدة هي شريك وثيق للولايات المتحدة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
يشار إلى أن العلاقات بين لندن وموسكو تدهورت في السنوات الماضية على خلفية خلافات حول النزاعين في سوريا وشرقي أوكرانيا، كما تتهم بريطانيا روسيا بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا العام 2018، وهي اتهامات نفتها روسيا.