تهديد أوروبي بالتصعيد في خلاف تجاري مع واشنطن بشأن دعم الشركتين
هدّد الاتحاد الأوروبي برد “حاسم” في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها بفرض رسوم جمركية جديدة على بضائع أوروبية.
ويتعلق هذا التطور بخلاف مع واشنطن بشأن المساعدات الممنوحة لشركة أيرباص المصنعة للطائرات.
ويتبادل الطرفان – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – اتهامات منذ أعوام بشأن دعم قطاع الطيران المحلي عبر تخفيضات ضريبية ومنح مخصصة للأبحاث ومساعدات أخرى.
وأدّى تهديد الولايات المتحدة الشهر الماضي بفرض رسوم جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي إلى تصاعد الخلاف بين الجانبين.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي فيل هوغان الاثنين إن واشنطن رفضت مبادرات لتسوية النزاع.
وصرّح أمام لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي قائلا: “أريد أن أطمئن الناس أننا مستعدون لردّ حازم وقوي من جانب الاتحاد الأوروبي إن لم نحصل على النتيجة التي نتوقعها من الولايات المتحدة في ما يتعلق بإنهاء هذا النزاع المستمر منذ 15 عامًا”.
وترى منظمة التجارة العالمية أن الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لشركة أيرباص عام 2004 غير قانوني.
ولكن المنظمة تنظر أيضاً في قضية منفصلة عن دعم غير قانوني لشركة بوينغ الأمريكية. وقد تنتهي القضية بفرض الاتحاد الأوروبي رسوم على واشنطن في نهاية هذا العام.
وتطبيقاً لقرار المنظمة، فرضت الولايات المتحدة رسوماً تراوحت بين 15 إلى 25 في المئة على بضائع أوروبية بقيمة 7.5 مليار دولار.
ولكن الولايات المتحدة قالت في شهر يونيو/حزيران إنها تنظر في فرض رسوم جديدة على سلع تجارية أوروبية إضافية بقيمة 3.1 مليار دولار سنوياً. وترى بروكسل أن هذه الخطوة مبالغ فيها من الجانب الأمريكي.
وانتقد مفوض الاتحاد الأوروبي أيضا تحقيقات أجرتها السلطات الأمريكية مؤخرا حول سلع أوروبية، مرجحا أنها نوع من الانتقام.
وعبّر هوغان عن استيائه من عدد التحقيقات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، ورجّح وجود دوافع سياسة خلفها.
وقال “هذا غير مقبول”، ودعا دول الاتحاد الأوروبي “إلى الوقوف جنباً إلى جنب واتخاذ إجراء”، إن ذهبت التحقيقات إلى أبعد من ذلك.