الارتفاع الخطير بعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا يدفع الولايات المتحدة نحو “الهاوية المميتة”
ينتشر فيروس كورونا بمعدلات أسرع من أي وقت مضى في مجموعة واسعة من الولايات، مما يضع الولايات المتحدة على شفا انفجار في وباء كوفيد- 19، سيهدد نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وقد منحت عمليات الإغلاق الاقتصادي المؤلمة، التي فُرضت في مارس/آذار الماضي الوقت لتسوية المنحنى الوبائي واحتواء الفيروس، ولكن هذه الفرصة السانحة، التي جاءت بتكلفة اقتصادية كبيرة، تغلق بسرعة.
وقال خبراء الصحة إن كل الدلائل تشير إلى صيف وخريف قاتلين، ما لم تطبق الحكومة استراتيجية وطنية أكثر قوة.
وأشار الخبراء إلى اتساع مذهل لانتشار المرض، حيث شهدت 43 ولاية عدد حالات مؤكدة بمتوسط زيادة بشكل يومي في الأسبوعين الماضيين، وارتفع عدد المرضى في المستشفيات خلال نفس الفترة في 29 ولاية، وأكثر من 80 في المئة من أسرة العناية المركزة مشغولة في ولايات ألاباما وأريزونا وجورجيا.
وكشفت النماذج العلمية، التي توقعت حدوث طفرات في مدن فينيكس وهيوستن وميامي، عن ظهور مجموعة جديدة أوسع من المدن، التي ستصاب بالوباء، ومن المرجح أن يرتفع عدد الحالات المؤكدة بشكل كبير في أماكن مثل أتلانتا وكانساس سيتي ومو وتوليسا وساوث كارولاينا.
وحذر خبراء الصحة من أن الولايات المتحدة ثيس لديها نافذة تصارع فيها الفيروس مرة أخرى، وأكدوا أنها لن تتمكن من السيطرة على الوباء دون استجابة وطنية أقوى، بما في ذلك القيود المفروضة على التجمعات الكبيرة.
ويمكن أن يؤدي خطر الذروة الثانية إلى عمليات إغلاق جديدة والمزيد من الضرر الاقتصادي، ويعرقل بداية العام الدراسي الجديد.
وقال ديفيد روبين، مدير مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إن التوقعات تظهر أنه بدون إجراءات فورية للحد بشكل كبير من السفر وتنفيذ قوانين الابتعاد الاجتماعي، فإن هذا الفيروس لن يهدد فقط القدرة على إعادة فتح المدارس في الأسابيع المقبلة، ولكن القدرة على رعاية المرضى.
وثبتت إصابة أكثر من 3.1 مليون أمريكي، ولكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقدر إصابة ما يصل إلى 25 مليون شخص في الولايات المتحدة، ولقي أكثر من 133 ألف شخص مصرعهم، أي ما يقارب ضعف عدد الضحايا في البرازيل، ثاني أكثر الدول تضرراً.