رئيس الحكومة اللبنانية يسأل: أين الأجهزة الأمنية والقضاء وهيبة الدولة؟

 صدّقوا أو لا تصدّقوا! رئيس الحكومة حسّان دياب “يبكي ويشكي وبلسانو يحكي”، هكذا تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة رئيس الحكومة الذي اشتُهر بالافتخار بإنجازاته ثم بالحديث عن المؤامرة ضدّه وضد حكومته. غير أن أغرب ما خرج به اليوم هو إطلاقه سلسلة من التساؤلات والمواقف التي يُفترَض به كرئيس للحكومة أن يجيب عليها بنفسه. فقد قال دياب: “البلد يواجه تحدّيات استثنائية، وهناك تفلّت السلاح واعتداء على مراكز الأمن وكأن الأمور ليست تحت السيطرة. أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم في فرض هيبة الدولة؟ كيف يمكننا فرض الأمن في منطقة ولا يمكننا فرضه في منطقة ثانية؟ ما يحدث لا يحتاج الى توافق سياسي، بل الى قرار أمني جدي وحازم”.

وقد سخر العديد من الناشطين على مواقع التواصل من هذا التصريح، وعبّروا عن استهجانهم بقولهم: “الناشط حسّان دياب يوجّه أسئلة محقة للسلطة… نتمنى من رئيس الحكومة العتيد الإجابة عنها. إنما نريد هذه المرة إجابات صريحة، ولا تفعلوا كما فعل جبران باسيل كوزير للطاقة عندما سأل أين الكهرباء؟ أو عندما سأل الوزير الحالي ريمون غجر أين المازوت؟”.

وعلّقت جاكلين سعد: “حسونتنا انت سامع حالك شو عم تحكي ولمين عم تشكي!! ما كون انا رئيسة الحكومة اللبنانية؟”.

وقالت رانيا حبشي: “أكيد ميسيو حسان فاهم الموضوع غلط، انو حدن فسّرله شو بيقدر يعمل وشو لازم يعمل بما انه هو رئيس الوزراء”.

وكتب معين جابر: “دولة الرئيس دياب، عنا رئيس حكومة تكنوقراط محايدة صاحب ٩٧٪ إنجازات، ما في شي صعب عليه رغم كل المعوقات والطعنات بس ما شاء الله عليه بعدو صامد وبعدو رئيس وزراء وكل العالم عمبيتعلم منه بتحبّ نحكيلك معه بركي بقلك شو لازم تعمل؟؟؟”.

من جهته، توجّه رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب إلى رئيس الحكومة وقال: “يا دولة الرئيس نحنا بدنا نشكيلك عالاحتكار مش أنت بدّك تشكيلنا. نحنا منعرف هيدي زعرنة التجار والمحتكرين. بس شو عملتلن دولتك؟ بعدين وينو سبع البورمبو وزير داخليتك؟ أو بس شاطر يفشّط عالناس المعترين؟ ويعمل مراجل عالتلفزيون”.

وبدا أن كلام دياب لقي دهشة وزراء بينهم نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر التي نقل عنها قولها في خلال جلسة مجلس الوزراء: “لمن نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا”.

ومن الأمور التي استدعت التعجّب هو عدم إصدار الحكومة اللبنانية طيلة يوم الإثنين أي بيان رسمي عما حدث في الجنوب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله حيث اقتصرت التصريحات والبيانات على حزب الله والسفير الإيراني وإسرائيل. وغرّد النائب نديم الجميّل عبر حسابه على “تويتر”: “ساعات مرّت على أحداث الجنوب وأي بيان لم يصدر لا عن الدولة اللبنانية ولا عن الجيش اللبناني، علماً أنهما الجهة الوحيدة المخوّلة بحماية حدودنا والحفاظ على أرضنا، وهذا أمر مريب وينتقص من سيادتنا. نحن بانتظار بيان رسمي يوضح لنا حقيقة ما حصل”.

وفي موضوع الفحوصات الخاطئة لفيروس “كورونا” بعدما انكشف أن نتيجة النائب جورج عقيص كانت خطأ وأنه وسواه غير مصابين بكورونا، غرّد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب قائلاً: “‏قرار الإقفال من 30 تموز إلى 3 آب ومن 6 إلى 10 آب، أشبه بأوقات عرض الأفلام في صالات السينما من 3 الى 6 ومن 6 الى 9. إنه فيلم هندي طويل مع مخرج ما له مثيل. الكورونا تكون اليوم positive وتصبح غدًا negative وبالعكس. بفضلكم صار البلد سينما. مشاهد هزيلة مع ممثلين لا ثقة بهم ولا قادرين”.