سد النهضة.. جولة مفاوضات جديدة اليوم واحتفالات وتبرعات بمليارات الدولارات في إثيوبيا
ينتظر أن تعقد إثيوبيا ومصر والسودان اليوم الاثنين جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة بعد فشل جولات سابقة، في حين شهدت إثيوبيا احتفالات وتبرعات بمليارات الدولارات لهذا المشروع العملاق على نهر النيل الأزرق.
وأعلنت وزارة الري المصرية في بيان لها أمس الأحد عن جولة المفاوضات الثلاثية الجديدة بمشاركة وزراء الري والمياه في الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي، الذي كان رعى مؤخرا قمة إثيوبية مصرية سودانية لم تسفر عن أي تقدم باتجاه حل الأزمة، في ظل التباعد الكبير بين موقفي أديس أبابا والقاهرة.
ووفق البيان، ستستمر هذه الجولة لمدة أسبوعين، وتبحث التوافق حول نقاط قانونية عالقة، والتوصل إلى تفاق ملزم حول قواعد تعبئة وتشغيل سد النهضة.
وسيعقد اللقاء عن بعد بمشاركة وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا مع مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
كما أعلن الوفد السوداني المفاوض أنه استكمل استعداداته لجولة مفاوضات اليوم بعقد اجتماع تحضيري.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن في 22 يوليو/تموز الماضي اكتمال أول عملية ملء لخزان السد بفعل الأمطار، ورغم أن مصر أكدت أن حصتها من المياه البالغة سنويا 55.5 مليار متر مكعب لم تتأثر بعد بعملية ملء الخزان، فإنها تلح على أن أي تعبئة لخزان السد يجب أن يسبقها اتفاق ملزم لكل الأطراف.
في الأثناء، خرجت أمس مظاهرات حاشدة في جميع مدن إثيوبيا احتفالا بتدشين الحملة الشعبية لدعم السد وجمع التبرعات.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن عشرات الآلاف جابوا شوارع العاصمة أديس أبابا حاملين الأعلام الوطنية ولافتات تشيد بمشروع السد الذي تبلغ كلفته 4.6 مليارات دولار، ويأمل المسؤولون الإثيوبيون أن يصل إلى كامل قدرته على توليد الطاقة الكهربائية عام 2023.
وحتى الآن، أسفرت حملة التبرعات داخل إثيوبيا وخارجها لدعم مشروع السد عبر السندات والهبات عن جمع أكثر من 3.7 مليارات دولار.
وأكد مكونن خلال حفل إطلاق الحملة الوطنية الكبرى لجمع التبرعات لسد النهضة إصرار أديس ابابا على استكمال تشييد سد النهضة مهما كانت التحديات.
وجاء الاحتفال المنسق في إطار حملة أطلق عليها اسم “صوت واحد لسدنا” بعد إعلان الرئيس الإثيوبي مؤخرا أن هطول الأمطار الموسمية أدى إلى أول ملء ناجح لخزان السد العملاق.