مفقودون ومشردون ومصدومون نفسيا.. يونيسيف: آثار كارثية لتفجير بيروت على آلاف الأطفال
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن نحو 80 ألف طفل لبناني فقدوا منازلهم وأصبحوا نازحين بسبب انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وأضافت يونيسيف في تقرير لها أن ثمة أطفالا ما زالوا مفقودين أما من نجا منهم فيعانون صدمة نفسية.
وأوضحت بأن ما لا يقل عن 12 من مرافق الرعاية الصحية الأولية ومراكز الأمومة والتلقيح والأطفال تضررت نتيجة الانفجار.
كما قالت المنظمة إن أحد الأطفال حديثي الولادة توفي نتيجة تدمير مستشفى للأطفال بمنطقة الكرنتينا كان به وحدة متخصصة تعالج حديثي الولادة ممن هم في حالة حرجة.
وأشارت إلى أنها تحتاج إلى نحو 4 ملايين ونصف مليون دولار لتتمكن من الاستجابة للاحتياجات الضخمة في بيروت وخاصة للأطفال المتضررين وعوائلهم.
من جهة أخرى، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الدول الأعضاء للمشاركة في اجتماع يعقد عبر الإنترنت بشأن الوضع الإنساني في لبنان الاثنين المقبل.
وأفاد مصدر دبلوماسي للجزيرة بأن مكتب التنسيق الأممي سيقدم إحاطة حول الوضع في بيروت، ويبحث جهود الأمم المتحدة لدعم الاستجابة المستمرة هناك.
كما أوضح أن الاجتماع سيسلط الضوء على الفجوات في الاستجابة الحالية للوضع في بيروت، وسيدعو إلى دعم عاجل.
وقد قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية نجاة رشدي وفرت 9 ملايين دولار من الصندوق الإنساني اللبناني لدعم الاستجابة الطارئة لانفجار بيروت.
وأكد أيضا أن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية سيعلن توفير مزيد من الأموال من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لتعزيز قدرات المستشفيات بالعاصمة اللبنانية.
ويتواصل تدفق المساعدات العربية والدولية لدعم عمليات الإغاثة وعلاج الجرحى والمصابين جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت أول أمس الثلاثاء.
وقد أدى الانفجار إلى مقتل 137 شخصا وجرح نحو ٥ آلاف، في أرقام غير نهائية، في وقت تتابع الأجهزة الأمنية والقضائية تحقيقاتها لمعرفة أسباب وقوع الانفجار، وقد فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنيا واسعاً حول المرفأ.
ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ انهيار اقتصادي، وبات نصف المواطنين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر، وتعاني 35% من القوى العاملة من البطالة.
وشكّل انفجار المرفأ ضربة كبيرة لسكان العاصمة ومحيطها، حيث بات نحو 300 ألف شخص مشردين من منازلهم التي تدمرت أو تضررت إلى حد كبير.