كورونا.. فرنسا تفرض الكمامات والإصابات في البرازيل تقارب 3 ملايين والجزائر تخفف القيود
فرضت فرنسا ارتداء الكمامات في عدد من مدنها بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وبينما تتفاقم الحصيلة في البرازيل ودول أخرى مثل الهند خففت الجزائر القيود التي فرضتها سابقا بسبب تفشي الوباء.
فقد قالت سلطات باريس اليوم السبت في بيان إن وضع كمامة في المناطق المفتوحة سيكون أمرا إجباريا في الأحياء المكتظة بالعاصمة بداية من يوم الاثنين، وذلك في ضوء تزايد الإصابات بكورونا فيها.
وأضافت أن ارتداء الكمامات يسري على كل من يبلغ عمره 11 عاما فأكثر، وذكرت أن كل المؤشرات تثبت أنه منذ منتصف يوليو/تموز الماضي بدأ الفيروس ينتشر من جديد بشكل أكثر نشاطا.
كما فرضت السلطات بداية من اليوم نفس الإجراء في أجزاء من مدينة مرسيليا (جنوب) التي تضم بدورها مناطق مكتظة بالسكان، وتقرر فرض الكمامات أيضا في منتجع الريفيرا بمدينة سان تروبي السياحية.
وكانت فرنسا سجلت أمس الجمعة أكثر من ألفي إصابة، وهي أعلى حصيلة يومية منذ مايو/أيار الماضي، وهو ما يرفع الإجمالي إلى 198 ألف إصابة، بينها 30 ألف وفاة.
وفي أوروبا أيضا، أضافت السلطات في إسبانيا مدينة أراندا دي دويرو -التي يقطنها 32 ألف ساكن، وتقع على مسافة 150 كيلومترا شمال مدريد- إلى قائمة مناطق تفرض فيها حجرا محليا وتشمل إقليمي الباسك وكتالونيا إضافة إلى أرغون.
أما إيطاليا فقد سجلت اليوم 347 إصابة جديدة بعد أن سجلت أمس 522 إصابة، وقد دعا مسؤولون المواطنين إلى اليقظة، وسط مخاوف من موجات ثانية من الوباء، في وقت باتت تسجل فيه كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا إصابات بمعدل ألف إصابة يوميا.
وفي بريطانيا التي فرضت مؤخرا قيودا على مدن وبلدات شمالي إنجلترا عقب تزايد الإصابات فيها بفيروس كورونا، تظاهر اليوم مئات العاملين في القطاع الصحة مطالبين حكومة بوريس جونسون بالاعتراف بجهودهم في مكافحة وباء كورونا.
وفي البرازيل -التي تعد ثاني أكبر متضرر من الوباء بعد الولايات المتحدة- تقترب حصيلة الإصابات بكورونا من 3 ملايين والوفيات من 100 ألف وفاة.
وسجلت البرازيل في الساعات الـ24 الماضية أكثر من ألف وفاة، و50 ألف إصابة جديدة بالفيروس.
وصارت أميركا اللاتينية والكاريبي -والتي تقع فيها البرازيل- أكثر مناطق العالم تضررا بفيروس كورونا من حيث عدد الوفيات بواقع 215 ألف وفاة، متجاوزة أوروبا التي تتزايد فيها تدابير الحجر الجديدة والقيود على السفر.
وفي نفس المنطقة تتزايد الإصابات والوفيات في كل من المكسيك وتشيلي والبيرو.
وقفز إجمالي الإصابات في الهند إلى مليونين و215 ألفا بعد تسجيل أكثر من 42 ألف إصابة جديدة وأكثر من 900 وفاة.
وفي آسيا أيضا، أعلن عن ثبوت إصابة 17 شخصا كانوا شاركوا في اجتماع اللويا جيرغا بأفغانستان، والذي انعقد لمناقشة عملية السلام بين حكومة كابل وحركة طالبان.
وفي أفريقيا، تجاوزت حصيلة الإصابات المليون إصابة وتتركز في 5 دول، وتعتبر جنوب أفريقيا من بين الأكثر تضررا بالقارة من الفيروس، حيث كانت تسجل مؤخرا إصابات بمعدل 10 آلاف إصابة يوميا.
وعلى مستوى العالم، تجاوز إجمالي الإصابات 19 مليونا و700 ألف إصابة، والوفيات 727 ألف وفاة، في حين قارب عدد المتعافين 12 مليونا و640 ألفا.
تخفيف القيود
عربيا، أعلن اليوم في الجزائر عن خفض ساعات الحجر المنزلي في الفترة الممتدة من 9 إلى 31 من الشهر الجاري، مع السماح بالتنقل على كامل التراب الوطني، وإعادة فتح المطاعم والفنادق والمساجد والشواطئ.
ويشمل القرار تعليق منع التنقل بالسيارات الخاصة بين 29 ولاية لا تزال تخضع لحظر تجول ليلي.
وقبل أيام، اتخذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرارا بتخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، من بينها فتح تدريجي للمساجد المغلقة منذ 5 أشهر.
وقد سجلت الجزائر خلال الساعات الـ24 الماضية 11 وفاة جديدة بفيروس كورونا، بزيادة حالتين عن اليوم السابق، ليصبح بذلك مجموع الوفيات 1293 وفاة، بالإضافة إلى أكثر من 500 إصابة.
من جهته، سجل العراق اليوم 74 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، بالإضافة إلى أكثر من 3300 إصابة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من 147 ألف إصابة.
أما تونس فباتت تسجل منذ أيام إصابات محلية، مما أثار مخاوف من موجة ثانية من وباء كورونا.