إيران تهاجم مجلس التعاون الخليجي وتدعو لعدم استغلال انفجار بيروت لأغراض سياسية
هاجمت الخارجية الإيرانية مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعدما دعا المجلس أمس مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي القول إن “مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في ذروة فشله. وقد تحول إلى متحدث باسم بعض ضيّقي الأفق داخل المجلس وخارج المنطقة، فيما أصبحت أمانته العامة بوقا للمعادين للجمهورية الإسلامية”.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، بعث الأحد، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتمديد أحكام ملحق قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن تقييد نقل الأسلحة التقليدية من وإلى إيران والذي سينتهي في 18 تشرين أول/ أكتوبر المُقبل.
وأوضح الأمين العام بأنه “نظرا إلى استمرار إيران في نشر الأسلحة في المنطقة وتسليح التنظيمات والحركات الإرهابية والطائفية، وحيث إن إيران لم تلتزم ومنذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2231 في عام 2015 بالامتناع والكف عن التدخل المسلح في دول الجوار، مباشرة وعن طريق المنظمات والحركات التي تقوم بتسليحها وتدريبها، مما يجعل من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران إلى أن تتخلى عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح”.
وأضاف أن ذلك “الأمر يحتم ضرورة تمديد أحكام ملحق القرار رقم 2231 وما يمثله ذلك من ضمان وصون لأمن واستقرار المنطقة والعالم”.
في سياق آخر، قالت إيران إنه ينبغي ألا تستغل دول الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت الأسبوع الماضي لأغراض سياسية، وأضافت أنه يجب على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات المفروضة على لبنان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: “ينبغي ألا يُستغل الانفجار ذريعة لأهداف سياسية… يجب التحقيق بعناية في سبب الانفجار”.
مضيفا: “إذا كانت أمريكا صادقة بشأن عرض مساعدة لبنان، ينبغي أن يرفعوا العقوبات”.