“كورونا” يتسلل للأردن من “الخاصرة السورية”.. 6 إصابات جمارك و”خبر مزعج” في أهم مشافي السرطان
يبدو أن عملية تسلل الفايروس كورونا على الجبهة الشمالية للأردن متسارعة وبدأت تشكل تصنيفا لبؤر فايروسية جديدة تخلط أوراق وزارة الصحة والطاقم الاستقصائي.
6 إصابات بالفايروس ظهرت في خبر عاجل وغير سار حتى ظهر الأربعاء وتحديدا لموظفين في قطاع الجمارك يعملون على معابر جابر الشمالية بملاصقة الحدود مع سورية.
ويعني الرقم الحديث تسجيل 11 إصابة بعد الاستقصاء لموظفين من كوادر مركز حدود جابر على الخاصرة السورية.
ثمة نبأ عاجل أيضا مؤسف جدا ويثير القلق فقد تم رصد إصابتين لممرضتين في مركز الحسين للسرطان وهو أحد أضخم المراكز الطبية في منطقة الشرق الأوسط لمعالجة مرضى السرطان.
لم يتمكن الاستقصاء من تحديد كيفية إصابة الممرضتين، وإجراءات الحجر والتعقيم تسارعت
لم يتمكن الاستقصاء من تحديد كيفية إصابة الممرضتين، وإجراءات الحجر والتعقيم تسارعت بصورة طارئة حرصا على حياة عشرات المرضى الذين يعانون من أورام ويخضعون لعلاج في نفس هذا المركز الطبي الكبير.
تلك مفاجأة أيضا أعلنت عنها تقارير خاصة صباح الأربعاء وهي ليست سارة إطلاقا ومزعجة جدا وتشكل تحديا كبيرا للقطاع الصحي في المملكة.
وشهدت تطورات الفايروس الذي يعود ويقرع أبواب أجراس الإنذار في المجتمع الأردني تطورا إضافيا بظهور إعلامي جديد لطبيب الاستقصاء الوبائي المشهور الدكتور وائل الهياجنة والذي يخضع الآن بدوره للحجر في أحد الفنادق بعمان العاصمة بعد عودته من رحلة عمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن تسوية لخلاف ما حصلت مع الهياجنة الذي يثق الأردنيون عموما بجهده، وبعد أكثر من عشرة أسابيع من غيابه عن المسرح تحدث الهياجنة عن ضرورة تفحص المرحلة الثالثة من العلاج الروسي الذي تم الإعلان عنه قبل الحكم علي أي اعتبارات.
في الأثناء عاد الفايروس ليشغل الأردنيين حكومة وشعبا وظهر رجال الدرك والأمن مجددا في الشوارع العامة وعلى أبواب المؤسسات وتحديدا المالية والمصرفية.
وعادت إجراءات التشديد أثناء الممارسات التجارية والمراجعات إلى الإيقاع العام وسط تحذير عام من الحكومة.
في الوقت الذي منع فيه وزير الصحة سعد جابر إطلاق تصريحات حول أعداد المصابين من قبل أي مسؤولين وحصر الأمر بالإيجاز الرسمي اليومي والصادر عن رئاسة الوزراء.
وكانت السلطات قد أعلنت عن أكثر من 27 إصابة محلية جديدة خلال يومي الإثنين والثلاثاء وتحدثت لجنة الوباء الوطنية عن تقصير بيروقراطي على حدود منطقة جابر مع سورية والتي أصبحت الآن مصدرا لتسلل الفايروس جنوبا باتجاه الأردن في الوقت الذي لا يزال فيه العمل باستئناف رحلات الطيران معلقا.