السودان

في ذكرى توقيع الوثيقة الدستورية.. مواجهات بين الشرطة ومحتجين بالخرطوم

وقعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء السوداني وسط العاصمة الخرطوم، أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ووقعت مطاردات في بعض شوارع الخرطوم.

وجاءت المواجهات في خضم مظاهرات واسعة خرجت في الخرطوم وتجمعت أمام مجلس الوزراء، بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير على وثيقة دستورية في ١٧ أغسطس/آب العام الماضي.

وقد أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف، في حين أحرق عدد منهم إطارات السيارات.

وفي بيان له في صفحته على تويتر، اتهم تجمع المهنيين السودانيين قوات من الشرطة والقوات النظامية، دون تسميتها، باستخدام العنف لتفريق المظاهرات.

وهدد تجمع المهنيين بخيارات تصعيدية مفتوحة مع مجلس الوزراء.

 

وطالب المتظاهرون بالإسراع في تحقيق أهداف الثورة السودانية، وإرساء السلام ومحاسبة ومحاكمة عناصر النظام المعزول وإبعادهم من مفاصل الحكم في الولايات. كما طالبوا بعدم إخضاع تعيين المسؤولين في حكومات ولايات للمحاصصة الحزبية.

وشكل الاتفاق تحالفا غير مستقر من التكنوقراط المدنيين والمسؤولين العسكريين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، على أن تُجرى انتخابات بعد 39 شهرا.

وتقول الحكومة إنها ماضية قدما في الإصلاحات، لكن الكثير من المواطنين يريدون تغييرا أسرع وأعمق.

حمدوك: جهاز الدولة يحتاج الي إعادة بناء (الأناضول)

دعوة وتحرك

من جانبه، دعا رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان عبد الله حمدوك في بيان اليوم الاثنين إلى دعم سياسي وشعبي للإصلاح.

وقال إن “جهاز الدولة يحتاج الي إعادة بناء وتركة التمكين تحتاج إلى تفكيك والخدمة المدنية تحتاج لتحديث وتطوير، ليصبح محايدا بين المواطنات والمواطنين وخدميا وفاعلا”.

كما شرع حمدوك، وهو دبلوماسي سابق بالأمم المتحدة، في محادثات سلام مع المتمردين في دارفور ومناطق مضطربة أخرى لإنهاء إراقة دماء استمرت سنوات، وهو مطلب رئيسي للمتظاهرين وأولوية قصوى للحكومة.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) نقلا عن توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، قوله إن من المتوقع توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى في 28 أغسطس/آب الحالي.

مواصلة الدعم

من جانبه أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بمناسبة مرور عام على توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري السابق على مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال التاريخي الذي يشهده السودان.

يأتي ذلك بينما هنأت السفارة الأميركية عبر حسابها على تويتر الشعب السوداني بالذكرى السنوية لتوقيع الإعلان الدستوري، مؤكدة دعم واشنطن للسودان في مسيرته نحو الانتقال الديمقراطي وداعية للإسراع في تشكيل المجلس التشريعي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى