كورونا.. “الصحة العالمية” تأمل بانتهاء الجائحة في أقل من عامين ودول عربية تعيد إجراءات العزل
قالت منظمة الصحة العالمية -اليوم الجمعة- إنها تأمل في انتهاء جائحة فيروس كورونا خلال أقل من عامين، بينما أعادت دول عربية القيود الاحترازية لمواجهة الوباء عقب ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات اليومية بالفيروس المستجد. إذ دخل لبنان اليوم مرحلة العزل مجددا وإن كان جزئيا، بينما فرضت تونس حظر التجوال في بلدتين بالجنوب.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -اليوم في تصريحات صحفية- إن المنظمة تتوقع انتهاء الفيروس في أقل من عامين، مضيفا أن جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم عام 1918 انتهت في عامين.
وأوضح غيبريسوس أن أمام الفيروس فرصة أكبر للانتشار بسرعة نتيجة العولمة وترابط شعوب العالم، ولكن في الوقت نفسه فإن البشرية تملك تكنولوجيا ومعرفة أحسن لوقف انتشار المرض، فضلا عن الأمل في الحصول على أدوات إضافية لمواجهته مثل اللقاحات.
وأفاد موقع ورلد ميتر المختص في رصد إحصاءات كورونا، أن عدد المصابين بالفيروس فاق حتى الساعة 23 مليونا، بينما اقترب عدد الوفيات من حاجز 800 ألف، وبلغ عدد المتعافين أزيد من 15 مليونا و627 ألفا.
وتتصدر الولايات المتحدة القائمة العالمية من حيث عدد المصابين، إذ سجلت 5 ملايين و765 ألفا و231 إصابة، تليها البرازيل بنحو 3 ملايين و513 ألفا، ثم الهند بأكثر من مليونين و969 ألفا.
وسجل العديد من دول العالم ارتفاعا في عدد الإصابات بالمرض في الفترة القليلة الماضية، بعد أسابيع من الانخفاض التدريجي للضحايا، وهو ما دفع سلطات تلك الدول إلى إعادة بعض التدابير الاحترازية لمواجهة هذا الارتفاع.
ففي لبنان، بدأ اليوم سريان مرحلة جديدة من الإغلاق جراء التفشي المتزايد للإصابة بالفيروس في الأسبوعين الأخيرين، وذلك بفرض إجراءات عزل جزئية لمدة أسبوعين، تتضمن حظر تجوال من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
استثناءات الحظر
ويستثني القرار أعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، وكذلك الوزارات والمؤسسات العامة على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50%، كما أن القرار لا يسري على مطار بيروت.
وسجل لبنان أكبر زيادة يومية في حالات كورونا أمس الخميس بنحو 613 إصابة جديدة، ويقول مسعفون إن الإصابات تزايدت في أعقاب الانفجار في أوائل الشهر الحالي، بسبب اكتظاظ المستشفيات بضحايا الكارثة.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد إيمان الشنقيطي -في تصريح لراديو “صوت لبنان”- إنه قبل الانفجار “كان إجمالي الحالات بين 5 و6 آلاف، أما الآن فنقترب من 10 آلاف وما يزيد”.
وفي تونس، أعادت السلطات فرض حظر تجول في بلدتي الحامة والحامة الغربية جنوب شرقي البلاد حتى 27 من الشهر الحالي، حيث سجلت زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وعلّقت جميع رحلات القطار إلى المدينة.
وقال رئيس بلدية الحامة ناصف الناجح -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه جرى فرض حظر تجول بين الخامسة بعد الظهر والخامسة صباحا لمدة أسبوع في المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص.
ووفقا للمسؤول التونسي المحلي، فقد سجلت الحامة 441 إصابة بالفيروس، 50 منها أمس الخميس، وغالبيتها لدى شباب لم تظهر عليهم أعراض، و5 وفيات منذ مارس/آذار الماضي.
وفي الإجمالي، سجلت تونس على أراضيها 2543 إصابة بالفيروس، بينها 63 وفاة. ورفعت تونس غالبية القيود التي فرضتها بداية الصيف لمواجهة الجائحة، لكن الإصابات ازدادت بعد إعادة فتح الحدود في 27 يونيو/حزيران الماضي.
وفي الإمارات، قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات سيف الظاهري -في مقابلة تلفزيونية- إن من المحتمل العودة إلى حظر التجوال في بعض المناطق التي تسجل فيها حالات إصابة عالية. وسبق لوزير الصحة عبد الرحمن العويس أن حذر الثلاثاء الماضي من أن عدد حالات الإصابة بالمرض قد يرتفع، بعد زيادة مثيرة للقلق في الأسبوعين الماضيين. وشهدت البلاد هذا الأسبوع زيادة يومية في حالات العدوى تجاوزت 400 حالة، وذلك للمرة الأولى منذ منتصف يوليو/تموز الماضي.