نائب قواتي يشبّه عون بـ”غول الموت” وآخر يصف عهده بـ”عهد الصعاليك” وردود عونية قاسية
اشتعلت الردود السياسية المتبادلة بين حزب القوات اللبنانية و”التيار الوطني الحر” على خلفية إطلالة عضو “تكتّل الجمهورية القوية” النائب القواتي بيار أبو عاصي، ليهاجم الرئيس اللبناني ميشال عون ويصفه بـ”غول الموت” داعياً إياه إلى الاستقالة.
ورأى أبو عاصي عبر شاشة MTV أن “الانفجار المزلزل في بيروت هو نتيجة تواطؤ أو إهمال أو جبن”، وقال: “يعلن رئيس الجمهورية أنه أجرى إحالة بعد علمه منذ 20 تموز بالنيترات وهذا غير مقبول، فهل كان ليتصرّف هكذا لو وجد كيلو واحد من المواد المتفجرة في منزله؟ هو قبطان السفينة والمسؤولية تبدأ من رأس الهرم؟”.
وأضاف: “لقد صُدمت حين رفض رئيس الجمهورية تحقيقاً دولياً بانفجار بيروت. عظيم يريد تحقيقاً محلياً؟ لقد رأينا أين وصل التحقيق المحلي باغتيال بيار الجميل وجبران تويني وجورج حاوي وانطوان غانم وكل الشهداء، الملفات فارغة”.
ودعا أبو عاصي “رئيس الجمهورية إلى الاستقالة أمام تدمير بيروت وما حصل في المرفأ ومساءلته ومحاكمته”. ولدى سؤاله عمّن قصد بتعبيره “غول الموت” عبر “تويتر” أجاب: “العماد ميشال عون لأننا لم نر إلا الموت منذ دخوله إلى العمل السياسي علماً أننا سمعنا منه أجمل الشعارات التي عمل عكسها”.
وما إن صدرت هذه المواقف من نائب القوات، حتى توالت الردود من نواب “التيار الوطني الحر” ومسؤوليه. وقال النائب آلان عون: “آثرنا منذ المصالحة ألّا نعيد عقارب الساعة إلى الوراء وإخراج الأحقاد من مجتمعنا وإبقاء الاختلاف بالسياسة. لكن يبدو أن من شبّ على شيء شاب عليه. فأبطال الاقتتال في الحرب عادوا ليروّجوا له في السلم”. وختم: “مهما كبرت إساءتكم وسمومكم، سنبقى نتطلّع إلى المستقبل وأبقوا أنتم أسرى ماضيكم الحاقد”.
وقال النائب إدي معلوف: “سكتنا سكتنا سكتنا.. كرمال نطوي صفحة الحرب وما ننقل أحقاد الحرب للأجيال الجديدة. بس إنو يلّي يتّمونا، وسمّمونا ببراميل الموت، وهجّرونا من وراء جبن قائدن، جايين يعطونا دروس ويتطاولوا على رئيسنا.. طويلة على رقبتكم”.
وردّت نائبة باسيل مي خريش بالقول: “من لحظة وقوع انفجار المرفأ ما توقّف بوق التحريض المشطوب عن استغلال الموت والوجع والدمار. كأنو الانتخابات بكرا، إستحوا من رهبة الموت يا قوات الضغينة، وإرحموا المجتمع المسيحي يللي دمّرتوه بحقدكن الأعمى”، وختمت “إنخجلوا وإذا إبتليتم بأبو عاصي فإستتروا”.
وتعليقاً على الردود العونية، دخل على الخط عدد من القيادات القواتية لمؤازرة زميلهم أبو عاصي. واعتبر الوزير السابق ريشار قيوميجيان أن “ردود أيتام العهد غير المأسوف عليه على النائب بيار أبو عاصي وحقدهم على القوات اللبنانية ذكّرني بالشعراء الصعاليك زمن الجاهلية: دونية، بارانويا، تبرير فشلهم باتهام الغير والنتيجة تصادم دائم مع كل الناس”. وأضاف: “نهايتهم كانت أن نبذهم مجتمعهم وما أنتجوا إلا شعراً وانزواء وعُقداً بقيت من دون علاج. إنه عهد الصعاليك”.
وقال القيادي القواتي أنطوان مراد: “أوركسترا الغيلان الصغار تعزف أناشيدها البائسة واليائسة. ليس لديهم إلا نبش القبور على غرار حليفهم محترف ثقافة الموت نيترات العَونوميوم!”.
وعلّقت الإعلامية سابين يوسف قائلة: “هستيريا في أوساط التيار بعدما قال بيار أبو عاصي إن ميشال عون غول الموت. عدّوا معي: حرب التحرير، حرب الالغاء، إنهيار اقتصادي ومجاعة نص الشعب وانتحارات من الجوع، إهمالو أدى لانفجار حصد 200 قتيل ودمّر العاصمة…تفشّي كورونا وازدياد الوفيات”. وسألت: “ليش مهسترين كنتو مفكرينو حمامة السلام؟”.