يديعوت أحرونوت: الموساد ضغط على قيادات إسرائيلية للسماح ببيع الإمارات أسلحة متطورة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب عن أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” وبعلم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مارس وعلى مدار العامين الماضيين ضغطا على القيادات الأمنية الإسرائيلية من أجل الموافقة على بيع أسلحة متطورة إلى دولة الإمارات.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع -بما فيها قيادة الجيش- وعلى الرغم من ذلك كبحت هذا الضغط وحالت دون القيام بذلك.
وحسب محرر الشؤون الأمنية في الصحيفة أليكس فيشمان فإن قادة وزارة الدفاع والأمن لم يُفاجأوا بالمرونة التي أبداها نتنياهو إزاء بيع طائرة الشبح الأميركية “إف 35” (F-35) إلى الإمارات، حيث عملوا على مدار عامين على إحباط طلبات رئيس الموساد يوسي كوهين من أجل السماح لواشنطن ببيع هذه الطائرة.
ونقلت الصحيفة عن ديوان رئاسة الوزراء أنه لو عرض الطلب على نتنياهو لرفضه. وذكرت يديعوت أحرونوت أن دولة الإمارات معرفة بشكل رسمي على أنها دولة “خاصة” لا يجوز بيعها أسلحة، لكن من الناحية العملية تحظى منذ ثماني سنوات بمعدات عسكرية إسرائيلية مصنفة عالية النوعية.
وأضافت أن “اختراق السد المنيع” لبيعها أسلحة إسرائيلية وقع بعد اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010، حيث اندلعت أزمة بين البلدين اضطرت إسرائيل معها لتقليل الأضرار الكبيرة.
وتابعت أن رئيس الموساد في حينه تمير باردو توجه إلى الإمارات، وعمل هناك على ترميم العلاقات مع الإمارات بموافقة إسرائيلية على بيعها وسائط قتالية نوعية ومتعددة.
وأوضحت أن إسرائيل عرضت حينها على الإمارات منظومات أسلحة نوعية، وخلصت إلى أنه منذ ذلك الوقت أصبحت سوق السلاح الإسرائيلية مفتوحة أمام الإمارات، بعد تعهدها بعدم وصول المعدات القتالية الإسرائيلية الصنع إلى أيد معادية لإسرائيل.
وقال خبراء ودبلوماسيون إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات قد يمهد الطريق أمام بيع الولايات المتحدة مزيدا من الأسلحة للدولة الخليجية.
إلا أن وسائل إعلام تداولت مؤخرا أن الإمارات ألغت اجتماعا ثلاثيا، كان مقررا مع الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الجمعة الماضي، في محاولة منها لإرسال رسالة إلى نتنياهو، بعد معارضته صفقة أسلحة لشراء طائرات F-35 معلقة بين الولايات المتحدة والإمارات.