بعد إحباط مسعى لإعادة العقوبات الدولية على إيران.. روحاني يشمت بأميركا
أبلغ رئيس مجلس الأمن الدولي أعضاء المجلس عدم اتخاذه أي إجراء بشأن الطلب الأميركي بإعادة العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي لغياب الإجماع. من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة تواجه كل يوم فشلا جديدا في مجلس الأمن.
وقال رئيس المجلس وهو المندوب الدائم لإندونيسيا ديان دجاني، إنه بعد التشاور مع الأعضاء وتلقي رسائل من العديد من الدول الأعضاء، بات من الواضح أن هناك عضوا واحدا فقط (أميركا) له موقف خاص بشأن القضية، في حين أن هناك عددا كبيرا من الأعضاء الذين لديهم آراء معارضة. وبالتالي فلا يوجد إجماع في المجلس لإعادة فرض عقوبات على إيران.
وأضاف خلال مؤتمر عبر الفيديو أنّ السبب الرئيسي في موقف رئاسة مجلس الأمن هذا هو عدم وجود توافق في الآراء في أعلى هيئة أممية بشأن المسعى الأميركي.
وفي المقابل، انتقدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي كيلي كرافت موقف الدول الأعضاء واتهمتها بالوقوف مع “الإرهابيين”، مؤكدة أن بلادها لا تخشى تلقي دعم محدود في هذه القضية.
هذا ورحب المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا بموقف رئيس المجلس. ودعا واشنطن إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أخرى لمتابعة هذا المسار.
وتتّهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بعدم الامتثال لواجباتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى معها في 2015، وهي تطالب -بناء على ذلك- مجلس الأمن بإعادة فرض كل العقوبات الدولية التي كانت ترزح تحتها إيران.
غير أن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن ترى أن الولايات المتحدة فقدت الحق في تفعيل هذه الآلية في مايو/أيار 2018 حين انسحبت من الاتفاق بقرار من ترامب، وفرضت بصورة أحادية عقوبات اقتصادية على إيران.
وذكر دبلوماسي في مجلس الأمن أن المجلس رفض الطلب الأميركي بشبه إجماع (وحدها جمهورية الدومينيكان خرجت عن هذا الإجماع)، وقال إن 13 من أعضاء مجلس الأمن عدوا المسعى الأميركي في الأمم المتحدة غير قانوني.
روحاني يشمت
وفي طهران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إن الولايات المتحدة تواجه كل يوم فشلا جديدا في مجلس الأمن، وإن إيران استطاعت بقوة مواجهة ما سماها مؤامرات الأعداء وخيانتهم.
وأضاف روحاني في اجتماع للحكومة الإيرانية صباح اليوم أن الولايات المتحدة كانت تستهدف إيران بمؤامرات جديدة، وأرادت إسقاط النظام الإيراني لكنها فشلت.
وأشار إلى أنه رغم الضغوط الاقتصادية على طهران، فإن الشعب الإيراني لم يستسلم، وقال إن الدبلوماسيين الإيرانيين حققوا نجاحا في مواجهة واشنطن.
وفي طهران، بحث رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي مع المسؤولين الإيرانيين أمس التعاون بين الجانبين. وطالب المسؤول الدولي بمزيد من الشفافية لحل بعض المسائل العالقة.
وقال غروسي إن لدى الوكالة ملفات عالقة مع طهران تحتاج إلى شفافية أكثر لحلها، مؤكدا على أنه لن يسمح باستغلال الوكالة، مشيرا للتعرض لضغوط ولكن الوكالة لن تتأثر بذلك.
من جهته قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده ستبدأ فصلا جديدا من التعاون بعد هذه الزيارة، وأعرب عن أمله أن تؤدي الزيارة إلى التزام الوكالة بالعمل في إطار قوانينها الفنية.
ويختلف الطرفان على طلب الوكالة الدولية دخول موقعين جديدين قرب أصفهان وفي محيط العاصمة طهران.