لبنان.. مجلس الأمن يصوّت على تمديد ولاية اليونيفيل ومشاورات تسمية رئيس الحكومة مستمرة
بدأ مجلس الأمن الدولي تصويتا عبر الإنترنت يستمر 24 ساعة على مشروع قرار فرنسي لتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سنة إضافية، بينما حدّدت الرئاسة اللبنانية يوم الاثنين المقبل موعدًا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
ويحث مشروع القرار الذي يصوّت عليه مجلس الأمن جميع الأطراف على ضمان حرية حركة القوات الدولية ووصولها إلى الخط الأزرق بجميع أجزائه دون عوائق.
كما يدعو مشروع القرار إلى تشكيل حكومة جديدة بسرعة، وأن تظهر الحكومة الجديدة قدرتها على الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب اللبناني، خصوصا إعادة إعمار بيروت والإصلاحات الضرورية للتغلب على الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة وغير المسبوقة.
يأتي ذلك في ظل دعوات أميركية وإسرائيلية لتوسيع مهام اليونيفيل، أو خفض تمويلها في حال عجزها عن تنفيذ مهامها، وسط رفض لبناني رسمي لأي تغيير.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن تسجيل 15 خرقا جويا من قبل طائرات استطلاع إسرائيلية بين أمس واليوم، تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب.
وأضافت أنه “تجري” متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
من ناحية أخرى، تستمر المشاورات بين الأطراف السياسية في محاولة للتوافق على اسم محدد، بعدما أعلن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قبل أيام أنه ليس مرشحا.
وكان الاتفاق على تحديد موعد الاستشارات النيابية قد تم بعد اتصال بين الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، على أن الرئيس مطالب بتسمية مرشح ينال أعلى قدر من التأييد بين نواب البرلمان.
وستجري الاستشارات النيابية، قبيل ساعات من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت مساء الاثنين، والذي سبق أن صرح بأنه “لن يستسلم”، وأنه سيفعل كل ما هو ضروري وسيمارس الضغوط اللازمة لتطبيق البرنامج الإصلاحي.