نصر الله: واشنطن سعت لفتح قنوات مع الحزب وعرضت صفقة ورفضناها
أعلن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس السبت أن الولايات المتحدة عرضت على الحزب صفقة، تتضمن أموالا وسلطة، لكنه رفضها.
وقال نصر الله -في كلمة له خلال مجلس عاشورائي- إن الأميركيين عرضوا علينا أموالا وسلطة وتطويرا للنظام السياسي لصالحنا، مقابل التخلي عن قضيتنا “ولم نفعل ولن نفعل”.
وسبق أن أعلن نصر الله في أكثر من مناسبة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعت لفتح قنوات اتصال مع الحزب، لكنه لم يفصح سابقا عن طبيعة ما عرضته واشنطن ولا موقف الجماعة منه.
وأشار نصر الله في حديثه إلى وجود دول تستخدم جيوشا إلكترونية بشكل سيئ، وتحاول فرض رأي عام على لبنان، وأن هناك سفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب.
اتهامات للحزب
وتتهم دول إقليمية وغربية الحكومة اللبنانية الحالية بالخضوع لسيطرة حزب الله، ولذلك امتنعت تلك الدول عن تقديم مساعدات مالية للبنان، الذي يعاني منذ أشهر من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
في حين ساءت علاقات لبنان مع دول عديدة، في ظل تدخل حزب الله في حروب إقليمية على خلفية ولائه لإيران.
وتتهم هذه الدول إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في شؤون دول عربية، منها لبنان وسوريا واليمن والعراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويرفض لبنانيون استخدام طهران لحزب الله في ملفات خارجية، منها الحرب في سوريا، ويدعون إلى التزام الحزب بسياسة الدولة اللبنانية القائمة على النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.