أعلن “معادلة جديدة” مع الاحتلال الصهيوني ..السيد نصر الله: منفتحون على عقد سياسي بلبنان لكن بشروط
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن الحزب منفتح على الطرح الفرنسي بشأن عقد سياسي جديد في لبنان، كما أعلن تثبيت معادلة “قتل جندي من جيش الاحتلال كلما قتلت إسرائيل أحد عناصر الحزب”.
وأعرب نصر الله -في خطاب متلفز بمناسبة العاشر من محرم عن أمله في أن تتمكن الكتل البرلمانية من تسمية مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة في البلاد، مشيرا إلى أن حزبه سيكون متعاونا في هذا السياق.
وقال “سمعنا دعوة من الرئيس الفرنسي في زيارته الأخيرة للبنان إلى عقد سياسي جديد.. نحن منفتحون على أي نقاش هادف في هذا المجال (…) لكن لدينا شرط أن يكون هذا النقاش وهذا الحوار اللبناني بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية”.
ولم يحدّد نصر الله ما نوع التغييرات التي ينوي الحزب أخذها بالاعتبار، لكنه أشار إلى أنه “سمعنا في الأيام القليلة الماضية من مصادر رسمية فرنسية انتقادات حادة للنظام الطائفي في لبنان” وأنه “لم يعد قادرا على حل مشاكل البلاد والاستجابة لحاجاتها”.
يذكر أن في لبنان 18 طائفة، وتتوزع مقاعد البرلمان مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، في عرف فريد من نوعه بالدول العربية.
وسيعود ماكرون، أول رئيس دولة أجنبية زار بيروت عقب الانفجار الهائل في مرفأ العاصمة بيروت، غدا الاثنين، إلى لبنان لمواصلة مساعيه من أجل إجراء إصلاحات وإعادة الإعمار.
وفي زيارته الأولى بعد يومين من الانفجار، طالب ماكرون المسؤولين اللبنانيّين المتّهمين بالفساد والعجز، بـ “تغيير عميق” عبر “تحمّل مسؤوليّاتهم، وإعادة تأسيس ميثاق جديد” مع الشعب لاستعادة ثقته.
ودفع الانفجار داخل العنبر رقم 12 -حيث كانت نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم مخزنة منذ أكثر من 6 سنوات- بالحكومة إلى تقديم استقالتها في العاشر من أغسطس/آب. وبالتزامن مع زيارة ماكرون، من المقرر بدء استشارات نيابية غدا لتعيين رئيس جديد للحكومة.
وعاد نصر الله ليؤكد أن حزبه سيكون “متعاونا “في تشكيل حكومة “هدفها الإصلاح وإعادة الإعمار” في وقت تعيق الخلافات السياسية حتى الآن الاتفاق على رئيس جديد للحكومة.
في سياق آخر، قال أمين عام الحزب الشيعي إنه قرر “تثبيت معادلة مع إسرائيل تقوم على قتل المقاومة لأحد جنود الاحتلال إذا ما قتلت إسرائيل أحد مجاهدي حزب الله” مؤكدا أن هذا القرار قاطع وحاسم، وأن الرد مرتبط بمسألة الميدان والوقت.
وأدان نصرالله محاولات الاعتراف بإسرائيل من أي جهة صدرت. وقال إنّ ما قامت به الإمارات خدمة مجانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أسوإ أيامهما السياسية، حسب تعبيره.
وتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ إعلان حزب الله مقتل أحد أفراده، في ضربة عسكرية إسرائيلية على ما يبدو بسوريا في يوليو/تموز الماضي.