قال متحدث عسكري صيني إن بلاده طلبت من الهند سحب قواتها التي عبرت حدودهما المشتركة بشكل غير قانوني، في حين قال الجيش الهندي إن قوات صينية قامت بتحركات عسكرية مطلع الأسبوع لتغيير الوضع القائم على الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
وفي تصريحات صحفية، ذكر المتحدث العسكري الصيني أيضا أن بلاده تتخذ إجراءات مضادة وستحمي سيادتها ووحدة أراضيها.
وكانت الهند ذكرت أنها أحبطت أمس محاولة نفذتها قوات صينية لتغير الوضع الراهن لحدودهما المتنازع عليها وغير المرسمة بشكل جيد، وذلك في خلاف جديد بين الطرفين.
وقال الجيش الهندي في بيان إن نظيره الصيني انتهك التوافق السابق الذي جرى التوصل إليه في مباحثات عسكرية ودبلوماسية، خلال المواجهة الحالية في منطقة لاداخ الشرقية، وقام بتحركات عسكرية استفزازية لتغيير الوضع الراهن.
وأضاف أن جنوده أحبطوا محاولة صينية “لتغيير الحقائق على الأرض من جانب واحد”.
كما قال خبراء عسكريون هنود إن تغيير الوضع الحالي للحدود الفعلية، التي تعرف باسم خط السيطرة الفعلية بصورة أحادية، يشير إلى أن القوات الصينية حاولت عبور الحدود.
مواجهات.. تصعيد
وشهدت الأشهر الماضية مواجهات بين القوات الهندية والصينية بمنطقة لاداخ الحدودية، ولقي 20 جنديا هنديا حتفهم في يونيو/حزيران خلال اشتباك في وادي غلوان، وبعد ذلك اتفق الجانبان على الانسحاب وخفض التصعيد. ورغم جولات عدة من المحادثات، لا تزال قوات الطرفين في المواجهة في نقاط حدودية أخرى.
ولم تتمكن نيودلهي وبكين من ترسيم الحدود التي يبلغ طولها 3500 كيلومتر، وخاضتا بشأنها حربا عام 1962، وكانت المواجهة هذا الصيف أخطر اشتباك بينهما منذ أكثر من نصف قرن.