احتجاجات شعبية في باكستان ضد إساءة شارلي إيبدو للنبي وإندونيسيا تعتبر عمل المجلة استفزازيا
شارك عشرات الآلاف في مختلف أنحاء باكستان الجمعة في احتجاجات على إعادة نشر رسوم تسخر من النبي محمد عليه السلام في مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وهتفوا “الموت لفرنسا” ودعوا لمقاطعة السلع الفرنسية.
وفي إندونيسيا، اعتبرت وزارة الخارجية أن ما قامت به المجلة الفرنسية عمل استفزازي يقوّض التسامح في العالم.
وكُتبت على إحدى اللافتات التي رفعها المحتجون عبارة تقول “قطع الرأس عقوبة المجدفين”.
وأثارت الرسوم التي تسخر من النبي الغضب والاضطراب بين المسلمين في العالم عام 2005، عند نشرها للمرة الأولى في صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية.
ودانت الحكومة الباكستانية إعادة نشر صورة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرت الخارجية الباكستانية -في بيان الأربعاء الماضي- أن مثل هذا العمل يعتبر إهانة لمشاعر ملايين المسلمين، ولا يمكن تبريره على أنه ممارسة لحرية الصحافة أو حرية التعبير.
وقالت إن مثل هذا العمل يقوض التعايش السلمي في العالم ويقلل فرص الانسجام الاجتماعي بين الأديان.
وقبل أيام أعادت مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية نشر الرسوم بمناسبة بدء محاكمة المتهمين بالمشاركة في هجوم اثنين من المسلحين على مكاتبها بباريس في يناير/كانون الثاني 2015.
وورد في جلسة المحاكمة الأولى التي عقدت الأربعاء الماضي أن المسلحين اللذين اقتحما شارلي إيبدو وقتلا 12 شخصا، أرادا الانتقام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وورد في الجلسة أيضا أن نشر الرسوم كان السبب في الهجوم.
إندونيسيا تدين
والجمعة كذلك دانت إندونيسيا إعادة المجلة الفرنسية نشر رسوم مسيئة للنبي عليه السلام، ووصفت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي -في بيان- ما قامت به المجلة الفرنسية بأنه “عمل استفزازي” يقوّض التسامح بين المجتمعات الدينية ويزعج مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وأكدت مارسودي أن هذا العمل يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وقيمها، كما انتقدت -في السياق- إقدام 3 ناشطين في حزب “الخط المتشدد” الدانماركي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو السويدية، نهاية الشهر الماضي.
والخميس، دان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إعادة نشر المجلة الفرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد عليه السلام، معتبرا ذلك “خروجا عن حدود الحريات ونشرا للكراهية والتطرف”.