باريس ترد على واشنطن.. لا دليل على وجود مخازن متفجرات لحزب الله في فرنسا
قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن حزب الله اللبناني يخزن مواد كيميائية لصنع متفجرات في فرنسا، وذلك ردا على تصريحات مسؤول أميركي كبير قال فيها إن الحزب أقام مخابئ في أوروبا منذ عام 2012.
وكان منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز قال إن الحزب المدعوم من إيران هرب وخزن مواد كيميائية -ومنها نترات الأمونيوم- من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.
وأضاف سيلز في إفادة أن الحزب يخزن هذه الأسلحة في أماكن “حتى يتسنى له تنفيذ هجمات إرهابية كبيرة عندما يرى سادته في طهران ضرورة لذلك”، ولم يقدم تفاصيل أخرى أو أدلة على وجود تلك الأنشطة.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحفيين ردا على مزاعم سيلز “على حد علمنا، لا يوجد شيء ملموس يؤكد مثل هذا الزعم في فرنسا اليوم”.
وأضافت أن السلطات الفرنسية ستفرض أشد العقوبات على أي أنشطة غير قانونية تمارسها أي جماعة أجنبية على أراضيها.
وعلى عكس الولايات المتحدة التي تصنف جماعة حزب الله منظمة إرهابية منذ عام 1997، فإن فرنسا تقول إن جناحها المنتخب له دور سياسي مشروع.
كما تصنف ألمانيا وبريطانيا -وهما حليفتا باريس- الجماعة منظمة إرهابية أيضا، لكن مسؤولين فرنسيين يقولون إن نبذ الجماعة سيجعل حل الأزمة مستحيلا.
ونترات الأمونيوم مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صنع الأسمدة وكمادة متفجرة في المحاجر والتعدين، وتعتبر آمنة نسبيا في حال خلوها من الملوثات وتخزينها بشكل ملائم.