الناخبون الكويتيون يتوجهون غدا لانتخاب أعضاء (أمة 2020 ) وسط احترازات صحية
یتوجھ الناخبون الكویتیون رجالا ونساء صباح غد السبت إلى صنادیق الاقتراع في الدوائر الانتخابیة الخمس للادلاء بأصواتھم لانتخاب أعضاء مجلس الأمة للفصل التشریعي السادس عشر وسط احترازات صحیة مرافقة لعملیة التصویت في ظل استمرار جائحة (كورونا المستجد – كوفید 19) .
ویختار الكویتیون من بین 326 مرشحا یخوض غمار انتخابات مجلس الأمة (أمة 2020 (50 عضوا یمثلونھم في البرلمان إذ یبلغ مجموع الذین یحق
لھم التصویت في الانتخابات 567694 ناخبا.
وستبدأ عملیة التصویت التي تجري وفق نظام الصوت الواحد من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقیت المحلي لدولة الكویت لیعلن بعدھا رؤساء اللجان ختام عملیة التصویت على أن یبدأ الفرز بعد إغلاق صنادیق الاقتراع تمھیدا لإعلان النتائج الرسمیة.
ویتنافس في الدائرة الأولى 71 مرشحا للحصول على أصوات الناخبین في الدائرة والبالغ عددھم 84822 ناخبا فیما یتنافس في الدائرة الثانیة 51
مرشحا للحصول على أصوات الناخبین البالغ عددھم 64965 ناخبا.
وفي الدائرة الثالثة یتنافس 70 مرشحا للحصول على أصوات الناخبین في الدائرة والبالغ عددھم 101492 ناخبا فیما یتنافس في الدائرة الرابعة 76
مرشحا للحصول على أصوات الناخبین البالغ عددھم 150193 ناخبا كما یسعى المرشحون في الدائرة الخامسة والبالغ عددھم 58 مرشحا لحصد
أصوات ناخبیھم المقدر عددھم ب166222 ناخبا.
وشملت الاحترازات الصحیة لعملیة التصویت عدم التجمع خارج وداخل مراكز الاقتراع وارتداء الكمام وتعقیم الیدین ولبس القفازین قبل الدخول لمركز الاقتراع مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبین لدخول المراكز وحتى الوصول للجنة المحددة للاقتراع.
كما تضمنت المحافظة على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن مترین بین الناخبین طوال فترة التواجد داخل مركز الاقتراع كما تم تخصیص عیادات
طبیة في كل مركز حفاظا على صحة وسلامة الجمیع.
وكان سمو الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء قد دعا في وقت سابق إلى الالتزام بالإرشادات والمتطلبات الصحیة خلال یوم الاقتراع قائلا “نرى دول العالم كیف تعاملت مع الوضع الصحي وعادت مرة أخرى إلى تسجیل أعداد كبیرة من الوفیات والإصابات”.
وأضاف سموه “نحن و الحمد أمورنا مستقرة ومنظومتنا الصحیة متماسكة وقادرون على توفیر كل الاشتراطات الصحیة المطلوبة للناخبین والناخبات
لكن علیھم الالتزام بتلك الاشتراطات الصحیة” مشیرا إلى حرص سمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله ورعاه وسمو ولي العھد
الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله على ممارسة الكویتیین حقھم الدستوري في الانتخاب مع الالتزام بالاشتراطات الصحیة.
كما دعا رئیس محكمة التمییز رئیس المجلس الأعلى للقضاء المستشار أحمد العجیل في وقت سابق وكیل محكمة التمییز رئیس اللجنة الاستشاریة العلیا المشرفة على الانتخابات المستشار اسحاق الكندري وأعضاء اللجنة خلال اجتماعھ معھم إلى تذلیل كل العقبات التي قد تعترض سیر العملیة الانتخابیة وتیسیر السبل التي من شأنھا الارتقاء بالعملیة الدیمقراطیة.
وفي إطار حرص الحكومة على تطبیق كل الإجراءات والاشتراطات الصحیة أحاط نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون
مجلس الوزراء أنس الصالح – رئیس اللجنة المكلفة بالإعداد والتجھیز والتنظیم لانتخابات مجلس الأمة – علما باتخاذ كل الاستعدادات والتجھیزات
بالتنسیق مع وزارات الصحة والعدل والتربیة لضمان نجاح ھذا العرس الدیمقراطي وتسھیل عملیة الافتراع وسط أجواء من الحریة والاطمئنان وذلك وفقا للاجراءات الاحترازیة والوقائیة لتجنب انتشار فیروس (كورونا).
كما أعلن المدیر العام لبلدیة الكویت رئیس اللجنة المشتركة لانتخابات (أمة 2020 ) أحمد المنفوحي في وقت سابق تشكیل خمسة فرق میدانیة موزعة على الدوائر الانتخابیة الخمس بھدف رصد جمیع الأنشطة طوال فترة الانتخابات سواء قبل أو بعد یوم الاقتراع.
وذكر المنفوحي في بیان أن الفرق الرقابیة ببلدیة الكویت ستتأكد من نظافة المدارس والشوارع المؤدیة لھا والساحات فضلا عن الحرص على وجود
المعقمات والوسائل الوقائیة أثناء عملیة الاقتراع حفاظا على سلامة المقترعین والعاملین في جمیع مراكز الاقتراع.
من جانبھ أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الكویتیة الدكتور عبدالله السند في لقاء مع تلفزیون دولة الكویت أمس الخمیس ضرورة قیام الناخبین من المصابین بفیروس (كورونا) أو من یطبق علیھم الحجر الصحي بأخذ تصریح الخروج عبر تطبیق (شلونك) قبل الذھاب للاقتراع وأشار السند إلى أنھ تم تخصیص عدد من المدارس لاستقبال الناخبین المصابین بفیروس (كورونا) ممن ینطبق علیھم العزل الصحي أما من ینطبق علیھم الحجر المنزلي فیصوتون في اللجان التابعین لھا.
بدورھا أعلنت وزارة التربیة الكویتیة اختیار 102 مدرسة لاستقبال الناخبین إذ سیتواجد مدیرو المدارس والشؤون الھندسیة ومدیر ومراقبو الخدمات العامة وذلك لأي ظرف طارئ في المدارس.
من ناحیتھا أكدت وزارة الاعلام جاھزیة اذاعة الكویت لتغطیة الانتخابات وإظھار ھذا العرس الدیمقراطي بأبھى صورة فنیا وبرامجیا بدءا من فتح
صنادیق الاقتراع مرورا بعملیات الفرز وانتھاء بإعلان النتائج الرسمیة.
كما اكدت قوة الاطفاء العام استعداد فرقھا للتدخل السریع اذا تطلب الامر اثناء عملیة الاقتراع وفق خطة لتأمین جمیع مقار التصویت بالدوائر الانتخابیة.
محمد شهريان
