باحثون جيولوجيون مصريون باكتشافهم هيكل الديناصور منصوراصورس هناك المزيد
بعد النجاح، الأول من نوعه، الذي حققه باحثون جيولوجيون مصريون باكتشافهم هيكل الديناصور منصوراصورس شاهيني، واستخراجه، يأمل هؤلاء أن تكون هذه بمثابة خطوة أولى تمهد لمزيد من الاكتشافات الكبيرة في المستقبل على أيدي مصريين.
وكان باحثون متخصصون في الحفريات الفقارية بقسم الجيولوجيا في كلية العلوم جامعة المنصورة بدلتا النيل، قد كشفوا النقاب الأسبوع الماضي عن هيكل الديناصور الذي عثروا عليه عام 2013، في منطقة الواحات الداخلة بصحراء مصر الغربية ويبلغ عمره نحو 80 مليون عام.
والديناصور هو آكل للعشب له عنق طويل وأربعة أرجل، وفي حجم حافلة مدرسية، ينتمي إلى العصر الطباشيري ويبلغ طوله عشرة أمتار ويزن 5.5 طن. وكان ينتمي إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورز" ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.
ويعد هذا سادس هيكل لديناصور يُكتشف في مصر حتى الآن، لكنه الأول على الإطلاق الذي يكتشفه ويستخرجه باحثون جيولوجيون مصريون، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال أستاذ الحفريات الفقارية بكلية العلوم وقائد فريق البحث، هشام سلام: "هذا أول ديناصور ليس في مصر فقط، بل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يكتشفه علماء من الشرق الأوسط".
وقال سلام الحاصل على الدكتوراه في الحفريات الفقارية من جامعة أكسفورد البريطانية عام 2010، إنه أخذ على عاتقه منذ عودته إلى مصر "مهمة إعداد أجيال وكوادر متلاحقة من الباحثين في الحفريات الفقارية"، لذا أسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط.
وكون سلام فريقا بحثيا من طلبة الدراسات العليا أغلبه من النساء شكل الجيل الأول الذي يعده المركز ويؤهله.
وقالت نائبة رئيس مركز الحفريات الفقارية وإحدى أعضاء فريق البحث، سناء البسيوني، إنها وزميلاتها وجدن صعوبة في إقناع أسرهن بالتخييم لمدة كبيرة في منطقة صحراوية.
وتابعت: "نحن مقتنعات بفكرة الحفريات الفقارية وبما نقوم به، القصة لا تتعلق بالجنس، وإنما أن يسير الإنسان وراء شغفه".
وقد ساعد الفريق في اكتشاف منصوراصورس شاهيني واستخراجه، رغم ضعف الإمكانات والموارد المتاحة. ويتم الآن إعداد جيل ثان من طلاب الدراسات العليا بعدة جامعات مصرية.
وأوضح سلام أن الخطوة المقبلة هي استئناف البحث لاستكمال هيكل الديناصور، مضيفا أنه يأمل في تحقيق المزيد من الاكتشافات الحفرية.