الكويت

عام مضى وعام أقبل ودولة الكويت تواصل رحلة الخير رغم تحديات (كورونا)

بین عام انقضى وعام أقبل تقدم الكویت نموذجا حیا للدول الراغبة
في الخیر للبشریة كافة متأسیة في ذلك بتعالیم الإسلام الحنیف وھكذا أیضا ستتواصل خطواتھا في العام الجدید ساعیة بالخیر معطاءة
باذلة لكل جھد یسھم في تخفیف أحزان ومآسي المحتاجین في كل مكان من أرجاء المعمورة ومؤملة أن یكون العام الجدید أفضل
وأسعد لأبنائھا ولكل الدول والشعوب الأخرى.
انسان فقد آلت دولة الكویت على نفسھا أن تكون شریكا قویا وفاعلا في كل مساعي الخیر ووضع حد لعذابات الشعوب من خلال ما تقدمھ
من مساعدات إنسانیة للمحتاجین دون تفرقة أو تمییز لتؤكد ریادتھا في مجال العمل الإنساني.
وفي ھذا الإطار دشنت محافظة (تعز) الیمنیة المخیم المجاني لإزالة المیاه البیضاء وزراعة العدسات بدعم من (جمعیة النجاة الخیریة) بدولة الكویت.
ومن جھتھا أشادت وكیل وزارة الصحة الیمنیة الدكتورة إشراق السباعي بالدعم الإنساني والتنموي الذي تقدمھ دولة الكویت لدعم القطاع الصحي في عموم المحافظات الیمنیة وخاصة المتعلقة بالوقایة من فیروس (كورونا المستجد – كوفید 19) .
ومن جانبھا أعربت وكیل محافظة (تعز) للشؤون الصحیة الدكتورة إیلان عبدالحق عن بالغ الشكر والتقدیر باسم السلطة المحلیة وأبناء المحافظة لدولة الكویت أمیرا وحكومة وشعبا على كل الدعم المقدم للیمن في مختلف المجالات ومنھا ھذا المخیم الطبي المجاني الذي سیساعد مئات المواطنین محدودي الدخل على العلاج.
بدوره قال مدیر فرع (مؤسسة ینابیع الخیر- تعز) عبدالرؤوف الیوسفي ان ھذا المشروع یستھدف إجراء 300 عملیة جراحیة لإزالة المیاه البیضاء وزراعة العدسات إضافة لمعاینة مئات الحالات وتقدیم النظارات الطبیة لھا مبینا أن الاقبال كان كبیرا وغیر متوقع.
كما أشاد وكیل أول محافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي بالتدخلات الإنسانیة والإغاثیة المقدمة من دولة الكویت للشعب الیمني التي
تسھم بشكل مؤثر في تخفیف المعاناة الكبیرة التي یعیشھا المواطنون جراء الحرب والظروف الراھنة.
جاء ذلك في تصریح صحفي أدلى بھ المخلافي خلال حضوره حفل تدشین مشروع (بسمة) للأسر الأشد فقرا من فئة النازحین
بتمویل من (الجمعیة الخیریة العالمیة للتنمیة والتطویر) بدولة الكویت وتنفیذ (مؤسسة الیتامى الخیریة).
وثمن المخلافي تنفیذ مثل ھذه المشاریع الإنسانیة المستدامة التي تلبي احتیاجات المجتمع وتفتح لھم آفاقا جدیدة للانتاج والتنمیة بدلا
عن الاكتفاء بالتدخلات الطارئة ذات الأثر المحدود والآني.
من ناحیتھ أوضح المدیر التنفیذي لمؤسسة (الیتامى) سھیل الذبحاني أن ھذا المشروع یھدف لسد احتیاجات الأسر في مجالات مختلفة
كالإعاشة الشھریة والإعانة العلاجیة وتأثیث منزل الأسرة وتوفیر مصدر إعاشة مبینا أن المشروع یأتي استجابة إنسانیة من فاعلي
الخیر بدولة الكویت ذلك لتملیك 13 أسرة (حافلات وعربات “تكتك” – بقالة – معمل خیاطة) بھدف إعانتھم وتشجیعھم على الاعتماد الذاتي.
ومازلنا في الیمن لكن من محافظة (لحج) حیث اختتمت الحملة الطبیة ال70 لمكافحة العمى وأمراض العیون بإقامة مخیم طبي لإزالة المیاه البیضاء وزراعة العدسات بتمویل من جمعیة الرحمة العالمیة.
وقال رئیس (مؤسسة التواصل للتنمیة الانسانیة) المنفذة للمشروع رائد إبراھیم إن المخیم یستھدف إجراء 213 عملیة جراحیة لإزالة المیاه البیضاء وزراعة العدسات إضافة لمعاینة وفحص المرضى وصرف الأدویة والنظارات مجانا.
وأضاف أن المخیم یأتي امتدادا لتسع حملات طبیة تم تنفیذھا خلال عام 2020 في عدة محافظات یمنیة معربا عن شكره وتقدیره ل(جمعیة الرحمة) الكویتیة على جھودھا ودعمھا لمكافحة العمى وامراض العیون بالیمن.
كما سلمت (جمعیة الحكمة الیمانیة) مستلزمات وأدویة طبیة لمستشفى (الدكتور ریاض الجریري للحمیات) بمنطقة (فلك) بمحافظة
(حضرموت) بدعم من متبرعي (سباق الخیر3 (وإشراف (لجنة العالم العربي) بجمعیة إحیاء التراث الإسلامي بدولة الكویت.
وفي إطار ذات المشروع سلمت (جمعیة الحكمة) محالیل مخبریة وأدویة ومستلزمات طبیة ووقائیة لمركز (حكولة) للعزل العلاجي بالمحافظة إضافة لإقامة دورة توعیة وتثقیف صحي للوقایة من الوباء وتوزیع حقائب صحیة على المشاركین.
وفي سیاق متصل سلمت (الجمعیة الكویتیة للاغاثة) خلال الأسبوع الماضي عبر شركائھا المحلیین أجھزة ومعدات طبیة ومستلزمات وقائیة خاصة بمكافحة وباء (كورونا) لمراكز العزل بمحافظات (تعز – لحج – عدن).
وشملت الأجھزة والمعدات الطبیة خمس وحدات متكاملة للعنایة المركزة لمركز العزل الصحي بمستشفى (الجمھوریة) في عدن ولمركز العزل ب(مستشفى ابن خلدون العام – لحج) ولمركز العزل الصحي بمستشفى (خلیفة العام) بمدینة (التربة- تعز).
وقد عززت دولة الكویت من المساعدات الإنسانیة التي تقدمھا في حالات الكوارث والأزمات الى المناطق المنكوبة على وجھ السرعة وذلك تعزیزا لنھجھا الانساني والإنمائي المعھود على المستویین الرسمي والشعبي بالمضي لتحقیق رسالتھا الإنسانیة السامیة والتي تعكس قیم ومبادئ الشعب الكویتي الأصیلة.
وفي ھذا الإطار نفذت جمعیة الھلال الأحمر الكویتي استجابة سریعة لنداء انساني بتقدیم الدعم لمخیم للاجئین السوریین في منطقة
(بحنین) شمال لبنان الذي أتت النیران على جمیع خیمھ. وقال رئیس بعثة الھلال الأحمر الكویتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصریح لوكالة الانباء الكویتیة (كونا) ان فریق الجمعیة
تحرك سریعا لتلبیة النداء الإنساني الذي تلقاه إثر احتراق المخیم الذي یضم خیما تأوي نحو 100 أسرة.
وأشار الى ان فریق الھلال وبالتنسیق مع الصلیب الأحمر اللبناني قام بتوزیع المواد الغذائیة والصحیة والبطانیات الى جانب المستلزمات الضروریة على الاسر التي اضطرت الى مغادرة المخیم بعد ان اتى الحریق على كامل المخیم.
واكد العنزي حرص الجمعیة المتواجدة عبر فریقھا في لبنان على توفیر الدعم بشكل فوري ومباشر للحالة الطارئة للاجئین لا سیما “اننا في فصل الشتاء والبقاء من دون مأوى امر بالغ الصعوبة”.
بدوره أعرب نائب رئیس بلدیة بحنین عامر بقاعي في تصریح لمماثل (كونا) عن تقدیره وشكره لجھود الھلال الأحمر الكویتي وتلبیتھ النداء على وجھ السرعة.
وثمن بقاعي تحرك الھلال الأحمر الكویتي لدعم اللاجئین السوریین والتخفیف عنھم بتوفیر ما أمكن من المساعدات والمستلزمات الأساسیة.
وفي سیاق الجھود الإنسانیة التي تبذلھا جمعیة الھلال الأحمر الكویتي في لبنان أشار العنزي إلى أن فریق الھلال الأحمر واصل جھوده الإنسانیة بتقدیم المواد الغذائیة والصحیة والبطانیات إلى جانب المستلزمات الضروریة لنحو 300 اسرة لبنانیة ولاجئة سوریة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى