الكويت

السفيرة الفرنسية تشيد بدور دولة الكويت في انجاح المصالحة الخليجية

اشادت السفیرة الفرنسیة لدى الكویت آن كلیر لیجیندر الیوم الاحد بالجھود الكبیرة التي بذلتھا دولة الكویت لانجاح المصالحة الخلیجیة.
وقال السفیرة لیجیندر ردا على سؤال لوكالة الانباء الكویتیة (كونا) وذلك في مؤتمر صحفي عقدتھ في منزلھا “لقد لعبت دولة الكویت دورا مھما كوسیط
إقلیمي رئیسي في تحقیق المصالحة بین دول مجلس التعاون الخلیجي”.
واعربت عن ترحیب بلادھا العمیق بالمصالحة الخلیجیة مضیفة “ونأمل أن تتمخض عنھا نتائج إیجابیة أخرى على الاستقرار الإقلیمي”.
واوضحت “لقد لعبت الكویت دورا حاسما في ھذه المفاوضات حیث اننا لن نكون في ھذا الوضع الیوم لولا دور الوساطة الكویتیة”.
وعند سؤالھا ما اذا كان بمقدور دولة الكویت ان تلعب دورا اكبر في القضایا الاقلیمیة المھمة الاخرى اجابت قائلة “لقد أثبتت دولة الكویت من خلال
جھودھا الخاصة بالمصالحة الخلیجیة بانھا وسیط إقلیمي رئیسي متمسكة بتقالیدھا العریقة من حیث قدرتھا التحدث إلى جمیع القوى في المنطقة وإیجاد سبل للحوار والمصالحة”.
واشادت بالجھود التي قام بھا وزیر الخارجیة الكویتي الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح في انجاح المصالحة الخلیجیة موضحة “لقد لعب دورا
حاسما حیث قاد الجھود الدبلوماسیة القویة لبلاده وھو الأمر الذي یقدره الجانب الفرنسي لأن المنطقة كانت بحاجة إلى دول تقوم بجھود الوساطة
والوصول إلى الحلول السلمیة والدبلوماسیة”.
وقالت “لقد عمل قادة دول مجلس التعاون الخلیجي خلال القمة الخلیجیة التي عقد في منطقة (العلا) في الخامس من الشھر الجاري من أجل تعزیز
التعاون بین دولھم للوصول إلى التكامل والوحدة الكاملة بین الدول الأعضاء الست”.
واشارت الى ان قادة دول مجلس التعاون الخلیجي اشادوا “بجھود الكویت الحثیثة التي بذلتھا خلال السنوات الماضیة لحل أزمة الخلیج واستعادة وحدة دول الخلیج”.
من جانب آخر تطرقت السفیرة لیجیندر الى العلاقات التي تجمع بلادھا بدولة الكویت حیث اشادت بھا واصفة ایاھا “انھا متجذرة في التاریخ ولدینا
شراكة جیدة في المجال السیاسي والمجالات الاخرى”.
وأوضحت “أن البلدین في عام 2021 حریصان على متابعة سبل تعزیز العلاقات بینھما لاسیما في ھذا العام الذي یعتبر مھما للغایة بسبب الاحتفال بالذكرى ال60 لاقامة العلاقات الفرنسیة – الكویتیة”.
واكدت حرص بلاد على المشاركة في احتفالات الكویت الوطنیة “لاسیما بالذكرى ال30 لتحریر الكویت من الغزو العراقي”.
وكشفت عن أنھ من المقرر أن تزور وزیرة القوات المسلحة الفرنسیة فلورنس بارلي دولة الكویت في ال17 ینایر للاحتفال بمساھمة فرنسا في تحریر الكویت.
واوضحت السفیرة لیجیندر انھا تتوقع المزید من الزیارات رفیعة المستوى من قبل المسؤولین الكویتیین إلى الكویت ھذا العام موضحة أن الحوار الاستراتیجي “قد تم رفعھ في نوفمبر الماضي من المستوى الإداري إلى المستوى الوزاري مما یوضح مدى رغبتنا في تعزیز حوارنا وعلاقاتنا
السیاسیة”.
وعلى صعید الاقتصادي بین البلدین قالت ” في عام 2019 بلغت قیمة التجارة الثنائیة حوالي 800 ملیون یورو ( 9ر977 ملیون دولار أمریكي)
مؤكدة حرصھا على مواصلة تعزیز الأرقام ھذا العام مع رغبة الشركات الفرنسیة في المساھمة بشكل أكبر في تنویع الأعمال في الكویت “خاصة
ضمن الإطار الرئیسي لرؤیة دولة الكویت 2035.”
وشددت السفیر لیجیندر على أن فرنسا “ترحب بالمزید من الاستثمارات من الجانب الكویتي وإیجاد المزید من الاستراتیجیات لجلب المزید من
الاستثمارات الأجنبیة المباشرة”.

محمد شهريان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى