انهيار البتكوين ، وخطر التعامل
حظر بنك لويدز، أكبر بنوك بريطانيا، على العملاء شراء العملة الافتراضية "بتكوين" باستخدام بطاقات الائتمان التي يصدرها البنك وتتضمن أيضا بطاقات الائتمان الصادرة عن هاليفاكس وبنك اسكتلندا ومصرف "إم بي إن إيه".
ومع استمرار هبوط سعر بتكوين، التي فقدت أكثر من نصف قيمتها في نحو شهرين، ويخشى البنك أن يضطر في الأخير لتحمل ديون العملاء الذين يستخدمون بطاقات الائتمان في شراء العملات الافتراضية.ولدى بنك لويدز حوالي 9 مليون عميل لبطاقات الائتمان سيمنعون من التعامل مع "بتكوين" اعتبارا من اليوم الاثنين.
ولويدز هو أول بنك بريطاني يفرض هذا الحظر على تعاملات العملات الافتراضية، لكن الخبراء يتوقعون أن تحذو بقية البنوك طريقه وسط مخاوف من انفجار فقاعة العملات الافتراضية وأشهرها بتكوين.
وتأتي خطوة البنك البريطاني بعد أيام من اتخاذ بنوك أميركية كبرى خطوات مماثلة، منها بنك "أوف أميركا" و"جيه بي مورغان وسيتي غروب".
وكانت فورة العملات الافتراضية العام الماضي أثارت موجة من الشراء بعدما ارتفع سعر بتكوين 13 ضعفا في عام واحد ليصل إلى 18 ألف دولار.
وفي الأسابيع الأخيرة هوى سعر بتكوين من 14 ألف دولار إلى نحو 6 آلاف دولار.
يذكر أن العملات الافتراضية لا تخضع لأي قواعد أو لوائح تعامل، وكانت أشهرها بتكوين طرحت عام 2009 وتعتمد على آلية الكترونية عبر كمبيوترات مستخدميها تسمى BlockChain وهو برنامج كمبيوتر مفتوح.
ولا يعرف من أطلق بتكوين ولا من يقف وراءها، سوى أن العملات الافتراضية كانت وسيلة المعاملات على ما يسمى "الانترنت السوداء" Dark Web ما بين عصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات والدعارة والإرهابيين.