رام الله تستقبل اول دفعة من لقاح كورونا
قلم الأستاذ مراد سامي
تستعد السلطة الفلسطينية هذه الأيام لاستقبال أولى دفعات اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا بعد تأخر طفيف بسبب تعطيلات إدارية من الجانب الروسي على ان تتبعها دفعات قادمة بكميات أكبر.
و قد ساهمت العلاقات الديبلوماسية التاريخية بين روسيا و فلسطين في تجاوز التعقيدات الفنية الخاصة بالشحن في فترة وجيزة.
و تعمل الحكومة الفلسطينية بمختلف وزاراتها على ضمان توفير اللقاح لكل مواطني الضفة في خطوة تهدف أساسا للسيطرة لفيروس كورونا و تسريع عودة النسق الطبيعي للحياة بعد اشهر صعبة تخللتها قرارات حاسمة ساهمت في التخفيف من انتشار الفيروس .
هذا و قد تحدثت صحف محلية ان التنسيق مستمر بين وزارة الصحة و ووزارة التنمية الاجتماعية لتوزيع اللقاح على المواطنين في اقرب الآجال و لتجنب أي حدوث أي أخطاء في عملية التطعيم .
جدير بالذكر ان الوضع في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس منذ انقلاب صيف 2007 يسير من سيء لأسوء فالظروف الاجتماعية السيئة التي يعيشها القطاع المكتظ جعلت مهمة السيطرة على الفيروس مهمة صعبة .
و يحذر الخبراء من كارثة صحية في الأفق اذا ما لم تحدث حماس تغييرا عاجلا في قائمة أولوياتها فتوفير اللقاح لمتساكني القطاع مقدم في هذه الفترة على ملايين الدولارات التي تصرف على القيادات في الداخل و الخارج و على العتاد العسكري للحركة .
و يتهم عدد كبير من الغزيين الحكومة برام الله بتجاهلهم حيث ترفض وزارة الصحة التعليق على الوضع الصحي الحرج بغزة بتعلة ان المسؤولية تقع على عاتق حركة حماس المسيطرة على القطاع .
تحذر العديد من المنظمات الصحية و الحقوقية من كارثة إنسانية بكل المقاييس في غزة في ظل ارتفاع عدد الحالات الإيجابية لما يقارب من النصف من مجموع الفحوصات الدورية ما يستلزم تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لتوفير اللقاح للقطاع .