من يتعمّد تشويه السلطة الفلسطينية وحركة فتح ؟
قلم الأستاذ مراد سامي
رصدت السّلطة الفلسطينيّة برام الله حملة إعلاميّة لتشويه قيادات السّلطة الفلسطينيّة، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس. وتتبّع أجهزة المخابرات مصادر هذه الحملات للوقوف وراء الجهات المسؤولة عنها.
وقد أفادت جهات أمنيّة نافذة، أنّ التحقيقات الأوليّة تكشف عن وجود ارتباط بين حركة المقاومة الإسلاميّة حماس وهذه الحملات المغرضة، إذ عمدت مواقع إعلاميّة محسوبة على حركة حماس، على غرار الرسالة نت، وكالة شهاب الإخباريّة، موقع الأخبار وغيرها، إلى نشر عدد من المقالات الإخباريّة التي تحوي أخبارًا مغلوطة أو زائفة تهجّمت فيها على قيادات السلطة الفلسطينيّة وعلى سياساتها في إدارة العملية السياسية في الضفة الغربيّة، حيث رصدت أجهزة المخابرات الفلسطينيّة ازديادًا مطّردا في عدد التقارير التي تنتقد السلطة ورئيسها بطريقة أخلاقية وغير أخلاقيّة. هذا وقد أكّد مسؤول في بارز في جهاز الأمن الوقائي أنّ الأجهزة الرسميّة قد رصدت حملات ممنهجة في مناسبات أخرى،
معظمها يأتي قبل اجتماعات دبلوماسيّة مهمّة بين حركة فتح وحماس.
في هذا السّياق، تُعد الفصائل الفلسطينية لاجتماع في القاهرة، وقد أكّد أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، إن الحوار الفلسطيني سينطلق في الثامن من فبراير/فيفري الجاري، وسط أنباء عن تأجيل اللقاء إلى ما بعد النصف الثاني من هذا الشّهر.
وقد أكّدت حركتا فتح وحماس مشاركتهما في هذا اللقاء حيث قال الرجوب “ذاهبون إلى حوار القاهرة، كما قال الرئيس محمود عباس، بعقول مفتوحة، من أجل التوصل إلى النتائج التي يتمناها شعبنا الفلسطيني وتخدم قضيتنا العادلة”. من ناحيته، أكّد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، إن الحركة تلقت دعوة رسمية لحضور جلسات حوار القاهرة.
تحاول حركة فتح إنجاح المرحلة القادمة، وبالأساس إنجاح الانتخابات الفلسطينيّة العامّة لتكون أوّل انتخابات تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية منذ 14 عامًا. يتساءل مراقبون: هل لحماس الرّغبة ذاتها لإنجاح العملية السياسيّة الفلسطينية أم لها أغراض أخرى ؟