العاروري يتوصل إلى توافقات جديدة مع حركة فتح
قلم الأستاذ مراد سامي
أكّد مقرّبون من القياديّ البارز بحركة حماس، صالح العاروري، ارتياحهم لنتائج لقاء الفصائل الفلسطينيّة الأخير في القاهرة. المصادر ذاتها تحدّثت عن كفاءة العاروري في قيادة وفد حماس الذي ضمّ أيضًا يحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزّة.
هذا وقد توصّل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وممثلّها في محادثات المصالحة، إلى اتفاقات مهمّة مع حركة التحرير الفلسطيني “فتح”، ومن بين أبرز مواضيع النقاش بين الفصيليْن حظر نشاط حماس في الضفّة الغربيّة. وفي هذا السياق أكّدت مصادر مقرّبة من العاروري أنّ حركة فتح تسير في اتّجاه السّماح لحماس بالنشاط مجدّدا في الضفة الغربيّة.
وفي سياق متّصل، تحدّثت مصادر حمساويّة شاركت في لقاء القاهرة عن حالة من التوتر الداخليّة التي طغت على بعض النقاشات على خلفيّة معارضة بعض الأطراف للتوجه العامّ للحركة، وقد تمكّن العاروري من التخفيف من حدّة هذا التوتّر وإقناع الأطراف الحمساويّة المعارضة بوجهة نظر القيادة المركزيّة للحركة، وهو ما جعل بعض النشطاء يشيدون بالعاروري كقياديّ ناجح في حماس وكممثّل لها في محادثات المصالحة الفلسطينيّة.
يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينيّة قد أصدرت بيانًا ختاميّا إثر سلسلة من اللقاءات دامت يوميْن، حيث اتفقت الفصائل على
أنّ “الشراكة الوطنية مسار كامل يبدأ بانتخابات المجلس التشريعي، وهي المرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني، تليه انتخابات رئاسة السلطة، ومن ثم استكمال تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب حيثما أمكن”
وقد تمّ الاتفاق أيضا على تشكيل محكمة مختصة في قضايا الانتخابات، وذلك بالشاركة مع قضاة القدس والضفة الغربيّة وقطاع غزّة، كما نصّ البيان على تولي الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بزيها الرسمي تأمين مقرّات الانتخابات، بما ينصّ عليه القانون.
كما نصّص البيان على ضرورة “ضمان توفير الحرية الكاملة للدعاية السياسية والنشر والطباعة وعقد الاجتماعات السياسية والانتخابية وتمويلها وفقا لقانون الانتخابات دون مضايقة”.
تسير الطبقة السياسية الفلسطينيّة في اتجاه انتخابات موحّدة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا. يعوّل الشعب الفلسطينيّ على وعي قياداته السياسيّة في سبيل إنجاح هذه المرحلة العسيرة والخروج بفلسطين إلى أفق وطنيّ جديد.