حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية تطال نشطاء من حماس
قلم الأستاذ مراد سامي
تُشير مصادر إعلاميّة إلى قيام الأجهزة الأمنيّة بالضفة الغربيّة بحملة اعتقالات واسعة طالت بعض نشطاء حركة
حماس بالمنطقة، وقد استنكرت قيادات هذه الحركة الحملة التعسفيّة الأخيرة، مشيرة إلى أنّها تستهدف العمليّة السياسيّة في فلسطين.
وقد علّق مسؤول في حماس بالضفّة الغربيّة على حملة الاعتقالات مؤكّدا أنّه قد تمّ توجيه رسائل إلى العاروري، نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس وممثّلها في محادثات المصالحة مع فتح، وتضمّنت هذه الرسائل تنبيهات له بعدم وضع ثقته كاملة في حركة فتح، حيثُ لم تتراجع
الحركة عن التضييق على قيادات حماس في الضفّة الغربيّة كما وعدت وجرى عليه الاتفاق.
وأوضح المسؤول ذاته أنّ الحملات التعسفيّة بدأت مع الهجوم على الأسير المفرج عنه عبد الناصر الرابي في قلقيلية، والذي أدّى لنقله إلى المستشفى. ولفت المسؤول إلى أنّ هذا الهجوم وغيره تزامن مع المحادثات التي تجري بين مسؤولين من حركة فتح وآخرين من حماس.
وقد نقلت صحيفة فلسطينيّة عن مصادر مطّلعة أنّ “قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت خمسة رجال في الضفة الغربية للاشتباه بانتمائهم لحركة حماس، وأحد
المعتقلين هو عميد شحادة، صحفي من نابلس. وقد تمّ توثيق بعض هذه الاعتقالات بفيديوات منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخباريّة.
كما ذكرت المصادر أنّ هذه الاعتقالات جاءت على خلفيّة انتقادت توجّه بها المعتقلون للسلطة الفلسطينيّة بسبب منشور على الفايسبوك. وفي نابلس أيضًا، اعتقلت قوّات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينيّة، قسام صباح، الذي وقع إطلاق سراحه من سجون الاحتلال في وقت سابق.
تعيش الطبقة السياسية الفلسطينيّة حالة من التوتّر الذي يطفو على السطح أحيانًا رغم محاولات إخفائه، ويرجّح الخبراء أنّ الطريق لا يزال طويلًا أمام السياسيّين لتحقيق مصالحة وطنيّة شاملة ومتينة.