الميرواوي الإعلاميّ الحمساوي المعارض للسلطة الفلسطينية
قلم الأستاذ مراد سامي
انتقدت عدّة جهات إعلاميّة في رام الله التصريحات الأخيرة للصحفيّ المفرج عنه مؤخّرًا، علاء الريماوي، حيث أكّدت مصادر مطّلعة مقرّبة من الريماوي أنّ هذا الأخير يتعمّد انتقاد السلطات الفلسطينيّة وتوجيه الرّأي العامّ بطريقة تتعارض مع أساسيّات الصحافة النزيهة.
ورفض صحفيون فلسطينيّون في الضفة الغربيّة ما وصفوه ب”تطاول الريماوي على أجهزة السلطة الفلسطينيّة”، حيث أكّد عدد من الصحفيّين أنّ الريماوي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل خاص فايسبوك وتويتر لتحريك البروباغندا الخاصّة به، والتي يحاول فيها تشويه صورة السلطة الفلسطينيّة وحركة فتح.
يُذكر أنّ الريماوي معروف بانتماءاته الإخوانيّة وبكوْنه مقرّبًا من حركة المقاومة الإسلاميّة، الأمر الذي أثار جدلًا مضاعفًا وجعل البعض يتساءل حوْل جديّة حماس في التعاطي مع ملفّ المصالحة.
كما انتقدت الجهات ذاتها رفض الريماوي الواضح للانتخابات الفلسطينيّة العامّة، ويبرز ذلك من خلال المقالات المحسوبة عليه والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحاول الريماوي إقناع الفلسطينيّين بعدم جدوى الانتخابات في عدد كبير من مقالاته ومنشوراته.
هذا وقد وجّهت وسائل إعلاميّة مقرّبة من فتح دعوة لروّاد مواقع التواصل الاجتماع للتوقّف عن متابعة الريماوي نظرً لترويجه لأكاذيب حول السلطة الفلسطينية وقيادات حركة فتح.
لا تزال الساحة الفلسطينيّة تعيش حالة من الاضطراب رغم تقدّم محادثات المصالحة، ويتجلّى هذا من خلال محاولات بعض الجهات ضرب مصداقية مؤسسات الدولة والتشكيك في العملية الديموقراطيّة الحالية. يبقى السؤال: هل تتحمل حماس مسؤولية مباشرة في محاولات بعض أعضائها وقياداتها التشويش على الأجواء الوطنيّة ؟