حماس، سجالات “حادّة” تزامنًا مع انتخاباتها الداخليّة
قلم الأستاذ مراد سامي
تُناقش قيادات حركة حماس في الوقت الحاليّ مسائل متعلّقة بالانتخابات الفلسطينيّة المقبلة، إضافة إلى ملف الانتخابات
الداخليّة، حيثُ توشك الحركة على إتمام آخر مراحلها الانتخابيّة واختيار مكتبها السياسيّ ورئيسها القادم.
كما وتُشير مصادر إعلاميّة فلسطينية إلى وجود حركيّة حمساويّة تنعكس في بعض الأحيان على شكل توتّر داخليّ بسبب الاختلاف حول بعض القضايا الداخليّة أو الوطنيّة. المصادر ذاتها أكّدت وجود خلاف حاليّ بين القياديّيْن البارزين صلب الحركة، موسى أبو مرزوق وصالح العاروري، حيث وجّه أبو مرزوق مؤخّرًا انتقادات غير علنيّة للعاروري تناقلتها بعض المواقع الإخباريّة الفلسطينيّة، كما
تناقلت هذه المواقع الإخباريّة أصداءً عن وجود حالة من الرّفض العامّ لتوجّهات العاروري الأخيرة التي وصفها البعض بالمتساهلة واللينة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينيّة برام الله.
وقد علّق بعض المهتمّين بالشّأن الفلسطيني على الأخبار المتناقلة مؤخّرًا وأكّد عدد منهم أنّ أبو مرزوق يحظى بشعبيّة كبيرة داخل الحركة، الأمر الذي يجعله ينتقد بحريّة تصرّفات العاروري، في حين لا تعلن قيادات أخرى عن موقفها مخافة أن يؤدّي ذلك إلى تضرر علاقاتها ومصالحها داخل الحركة.
وفي سياق متّصل انتقد يحيى موسى، القياديّ بحركة حماس، على صفحته الفايسبوكيّة ما وصفه بافتقاد الحركة “للشفافيّة والنزاهة”، ويعود ذلك إلى غياب مبدأ المساواة وعدم تكافؤ الفرص بين أعضاء الحركة، إضافة إلى انحياز مؤسساتها إلى جناح على حساب جناح آخر.
وقد أثارت تصريحات القيادي بالحركة ردود أفعال حمساويّة واسعة، وقد استنكر الكثير كشف موسى عن تفاصيل داخلية للحركة للعموم في حين سانده آخرون من منطلق أنّ الشأن الداخلي لحركة حماس هو في الوقت ذاته شأن وطنيّ ولا وجود لداعي للتكتّم عليه.