بماذا وعد الرّجوب(فتح) حركة حماس؟
قلم الأستاذ مراد سامي
تناقلت وسائل إعلام عربية وفلسطينيّة تصريحات للقياديّ البارز بحركة فتح جبريل الرجوب مع قناة “الشرق” والتي تناول فيها ملف الانتخابات التشريعية المرتقبة، وقد تطرّق الرجوب في تصريحاته الأخيرة إلى مستقبل العلاقات مع حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”.
وأكد الرجوب ان الاتفاق بين قطبي المقاومة فتح وحماس قد تم حول نقاط مركزية اهمها “دولة فلسطينية في حدود 1967، ومفهوم المقاومة الشعبية، والاتفاق أيضا على أن أبو مازن هو زعيم الشعب الفلسطيني”.
وعلّق عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات الرجوب الأخيرة، وفيما رحّب البعض بـ”التقارب بين الرّجوب وحركة حماس”، انتقد آخرون “العلاقات المشبوهة التي تجمع الرّجوب ببعض قيادات حماس”، ومن بينهم، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس.
هذا وقد دعا الرجوب إلى توفير تسهيلات لقيادات حماس والسّماح لهم بالنّشاط بحريّة في الضفّة الغربيّة، الأمر الذي يتعارض مع موقف غالبيّة قيادات فتح، بحسب تصريح قياديّ فتحاويّ بارز.
وأضاف القيادي: “نحن نرحّب بأيّ خطوة تدفع في اتجاه إنهاء الانقسام الفلسطينيّ، إلّا أنّنا لم نصل بعد لمرحلة الثقة التامّة بحركة حماس، ولا يمكن بأي وجه من الوجوه تجاهل تاريخنا المليئ بالصّراعات”.
وقال القيادي الفتحاوي: ” لم نتحصّل بعد على ضمانات حقيقية من حماس حيال نشاطها بالضفّة الغربيّة، وهناك مخاوف من طبيعة نشاط حماس العسكري واحتمال تكوين ميليشيات مسلحة في الضفّة شبيهة بقطاع غزّة”.
هذا وتشير مصادر مطّلعة بالضفّة الغربيّة نقلا عن مقرّبين من الرجوب أنّ هذا الأخير قد تعهّد بنقل مبالغ ماليّة كبيرة من ميزانية وزارة الداخليّة الفلسطينيّة وتخصيصها لدفع أجور موظّفي السلطة في قطاع غزّة التابعة لحماس. وبحسب المصادر ذاتها فإنّ الأموال التي تعهّد الرجوب بدفعها تندرج ضمن “ميثاق الشّرف” الذي وقّعته الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.
وفيما اعتبر البعض ذلك خطوة في اتجاه إنهاء الانقسام اعتبر آخرون أنّ الرجوب قد تجاوز صلاحيته كممثل لفتح في مشاورات المصالحة و تعسف على صلاحيات السلطة الفلسطينيّة وليس..