حماس بين الانتخابات الداخلية والخارجيّة، تحدّيات ورهانات
قلم الأستاذ مراد سامي
لا تزال وسائل الإعلام الفلسطينيّة تغطّي أصداء لقاء الفصائل الفلسطينيّة الأخير بالقاهرة منتصف الشّهر الماضي، ورغم وجود حالة من الرضاء العامّ على نتائج اللقاء الذي انتهى بتوقيع “ميثاق شرف” بين الفصائل الفلسطينيّة، يرى كثيرون أنّ هناك مسائل كثيرة تحتاج لإعادة النّظر فيها.
هذا وتشير مصادر إعلاميّة فلسطينيّة نقلا عن مقرّبين من حركة حماس إلى وجود انتقادات كبرى داخل الحركة لبعض تفاصيل اللقاء، حيث ترفض بعض القيادات الحمساويّة أصداء الأنباء التي تتحدث عن وجود اتفاقات سريّة بين فتح وحماس، داعية إلى ضرورة التحلي بالشفافية التامة في التعامل مع القضايا الوطنيّة المصيريّة.
من ناحية ثانية، تحدّثت قيادات بحماس عن عدم إحراز أيّ تقدم يُذكر في علاقة بملفّ الحريات السياسيّة بالضفة الغربيّة، مشيرة إلى استمرار المراقبات الأمنيّة والتضييق على حريّات التنظّم والنّشاط، خاصّة إذا ما تعلق الأمر بقيادات حمساويّة تتخذ من الضفة الغربية مقرًّا لها.
من ناحية أخرى، لم تطلق السلطة الفلسطينية برام الله سراح عدد كبير من السجناء السياسيّين المنتمين لحركة حماس بالضفة الغربيّة، ويحمّل عدد من قيادات الحركة صالح العاروري المسؤوليّة في ذلك، باعتبار أنّ العاروري هو ممثل حماس في معظم الاتفاقات السابقة مع حركة فتح، والذي لم يُبد أيّ احتجاج على الأوضاع الراهنة في الضفّة الغربيّة.
وفي هذا السياق، يشير خبراء ومحللون فلسطينيّون إلى أنّ المنافسة على رئاسة الحركة لن تكون يسيرة، ويقيس محللون إعادة انتخاب السنوار رئيسا للحركة بغزّة بعد منافسة
شديدة، بالانتخابات الداخلية للحركة والتي ستختار فيها رئيسًا للحركة، ومن المتوقع أن يواجه إسماعيل هنيّة مواجهة شديدة من قبل أنصار خالد مشعل، زعيم الحركة السابق.