حظر التجوّل الليلي في غزّة يُثير موجة انتقادات
قلم لأستاذ مراد سامي
أثار قرار فرض حظر تجوّل ليلي في قطاع غزّة موجة من الانتقادات بين أصحاب المطاعم والمقاهي بالقطاع، وقد
دعا عديد منهم إلى مراجعة هذا القرار الذي سيؤدّي إلى إفلاس كثير من صغار باعثي المشاريع.
انتقد أصحاب المطاعم والمقاهي في غزّة قرار فرض حظر تجوّل ليلي، كإجراء للحدّ من انتشار فيروس كورونا، هذا ويشهد القطاع ارتفاعًا كبيرًا في نسب الإصابات في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي دعا الحكومة الفلسطينيّة بغزّة إلى إقرار رزمة جديدة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، وقد كان حظر التجول الليلي أحد هذه الإجراءات.
في المقابل، علّق عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بفلسطين على هذا الجدل الذي أحدثه قرار الغلق الليلي، وفيما ساند البعض الخطوات المعتمدة من قبل الحكومة تساءل آخرون عن جدوى هذا القرار، في ظلّ الاستعداد لاستقبال الانتخابات التشريعيّة الشّهر القادم، حيث سيتجمّع الملايين من أبناء الشعب الفلسطينيّ في الضفة الغربية وغزّة في صفوف طويلة لساعات للإدلاء بأصواتهم، وستشهد أيّام الانتخابات أكبر انتشار للعدوى عاشته وستعيشه فلسطين طيلة الفترة الوبائيّة، وهو ما قد يؤدّي إلى انهيار المنظومة
الصحيّة في غزّة، حسبما يؤكّده خبراء ومسؤولون في وزارة الصحّة الفلسطينيّة.
في المقابل، واجه آخرون قرار حظر التجوال الليل بالسخرية واصفين الحكومة بالازدواجيّة، إذ “تسمح من جهة للملايين بالاصطفاف أمام مراكز الاقتراع، في حين تمنع العشرات من التجمّع في المطاعم وبالتالي التسبب في إفلاس مئات باعثي المشاريع من ذوي الدّخل المحدود”.
وقد وجّه كثيرون دعوات للسلطات الفلسطينيّة بتأجيل الانتخابات إلى أجل مسمّى إلى حين تتمكّن فلسطين من السيطرة على فيروس كورونا بشكل نهائيّ.