صيحة فزع من غزّة: ألف إصابة يوميّة بفيروس كورونا والأرقام الحقيقيّة أكبر بكثير!
قلم الأستاذ مراد سامي
أطلقت وزارة الصحّة الفلسطينيّة بقطاع غزّة صيحة فزع، بعد وصول حالات الإصابة اليوميّة بفيروس كورونا إلى الألف، وهو ما يستدعي استنفار كامل الطاقم الطّبي وفرض إجراءات عاجلة لتجنّب الكارثة الصحيّة المرتقبة.
وأشار المسؤول بوزارة الصحّة الفلسطينيّة، رامي عبد الله أنّ الأرقام الأخيرة ليست دقيقة، وأنّ الأرقام الحقيقيّة قد تتجاوز المُسجّل بخمسة أضعاف، وهو ما يستدعي سلسلة جديدة من الإجراءات الحاسمة، لأنّ المنظومة الصحيّة لا تكاد تتحمّل أيّ أزمة وبائيّة أخرى بهذا الحجم.
وفي هذا الإطار برزت جملة من المقترحات التي من شأنها تجنيب قطاع غزّة لكارثة حتميّة، إذا تواصلت أرقام الإصابات في الارتفاع، وفيما اقترح البعض إلغاء صلاة التراويح التي تُحشّد مئات الآلاف في المساجد المغلقة، أشار آخرون إلى أنّ ذلك غير كاف، وأنّ ما سيُصلحه إلغاء صلاة التراويح ستُفسده الانتخابات التشريعيّة التي سيُشارك فيها الملايين من الفلسطينيين.
أحد الخبراء أكّد أنّ الخيار الوحيد أمام السلطات الفلسطينيّة إذا أرادت حماية أرواح الفلسطينيّين هو تأجيل الانتخابات القادمة، التي ستكون أكبر منطقة تجمّع وبائيّ منذ انتشار الجائحة في فلسطين او البحث عن بدائل مثل اعتماد التصويت الالكتروني.
من جهته، أكّد رامي العبادلة مدير وحدة مكافحة العدوى والسلامة بوزارة الصحة في قطاع غزة: “سيكون هناك ارتفاع لا مسبوق في أعداد الإصابات ونحن ندرك أنّ ما هو موجود بالمجتمع الفلسطينيّ أكبر مما هو مُعلن، حيث لم يتم إجراء مسح كامل للإصابات في قطاع غزّة”. ولفت: “الارتفاع المفاجئ لم يكن مفاجئًا في الحقيقة، وهو متابع منذ البداية، والأمر بحاجة لتكاتف الجهود بيننا وبين المواطنين، وإلى قرارات موجعة”. وأضاف: “لا يستطيع أيّ كان التنبؤ بموعد كسر الموجة الحالية، ولكن توقعاتنا أن نسجّل ما بين 10 و20 إبريل أعلى الأرقام”.