مساعدات الكويت الانسانية تجدد مشاعر الفرح مع حلول شهر رمضان
من خلال تدفق إنساني واستمرار لعطاء ونھج كریم تمیزت بھ في مختلف مراحلھا واصلت دولة الكویت مساعداتھا الانسانیة لتجدد مشاعر البھجة والفرح في نفوس المحتاجین مع حلول روحانیات شھر رمضان الفضیل.
وفي ھذا الصدد افتتح محافظ (الحدیدة) الیمنیة الحسن طاھر بمدینة (الخوخة) الساحلیة على البحر الأحمر قریة (مأواھم رحمة)
السكنیة لإیواء النازحین بتمویل من (جمعیة الرحمة العالمیة) بدولة الكویت.
وأعرب طاھر في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) خلال حفل التدشین عن شكره وتقدیره لدولة الكویت أمیرا وحكومة وشعبا
على استمرار دعمھم الإنساني الكریم للمشاریع الكبیرة والحیویة في حیاة الیمنیین وخصوصا النازحین.
وقال “لقد عودتنا الكویت دائما على مشاریعھا الكبیرة والاستراتیجیة لخدمة الیمنیین في مختلف المجالات ومنذ قدیم الزمن”.
وأضاف أن ھذا المشروع الكبیر الممثل بقریة (مأواھم رحمة) دلیل آخر على التدخلات الإنسانیة النبیلة لدولة الكویت في مساندة
الشعب الیمني ووقوفھا الدائم معھ. وأشار إلى أن ھذا التدفق الإنساني الكویتي المستمر ھو دلیل على استمرار العطاء والنھج الإنساني الكریم الذي تمیزت بھ الكویت في مختلف مراحلھا وبالأخص في عھد سمو أمیر الإنسانیة الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه.
وبین أن استمرار العطاء بمثل ھذه المشاریع الحیویة یؤكد مضي القیادة الكویتیة ممثلة بصاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف
الأحمد الجابر الصباح بذات النھج الإنساني الراسخ.
من جانبھ قال رئیس (مؤسسة التواصل) المنفذة للمشروع رائد إبراھیم في تصریح مماثل ل(كونا) إن ھذا المشروع الذي یأتي ضمن حملة (الكویت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات یعد أحد أبرز المشاریع التنمویة في قطاع الإیواء.
وأضاف أن قریة (مأواھم رحمة) تحتوي على مجمع سكني ومسجد وفصل تعلیمي وبئر میاه سطحیة.
وأوضح أن 255 أسرة ستستفید من المشروع الذي تم افتتاح انجاز المرحلة الأولى منھ بعدد 104 وحدات سكنیة.
وأشار إلى أن ھذه البیوت السكنیة ستكون بدیلة عن الخیام لتحمي النازحین من الأمطار والریاح والبرد وتوفر لھم الأمان وتحقق لھم الاستقرار.
وأعرب عن شكره وتقدیره للشعب الكویتي وجمعیة الرحمة العالمیة على مساندتھم للنازحین الیمنیین وتخفیف معاناتھم.
وعلى صعید متصل أعلنت جمعیة الھلال الاحمر الكویتي ارسال ثلاث شاحنات الى الیمن بحمولة اجمالیة 60 طنا تحتوي على
15000 كرتون تمور لتوزیعھا على المحتاجین من الشعب الیمني الشقیق بمناسبة قرب حلول شھر رمضان المبارك.
وقالت الامین العام في جمعیة الھلال الاحمر الكویتي مھا البرجس ل(كونا) ان ھذه القافلة جزء من المساعدات من الكویت حكومة وشعبا للشعب الیمني الشقیق مؤكدة ان الجمعیة استمرت في تقدیم المساعدات منذ بدایة الأزمة.
واضافت ان الجمعیة تنفذ حملات اغاثیة مستمرة تستھدف تحسین الحیاة المعیشیة للاشقاء في الیمن عبر توزیع المساعدات الانسانیة والاغاثیة وتنفیذ المشاریع التنمویة والطبیة لمساعدتھم على تجاوز الظروف الصعبة التي یعیشونھا.
وذكرت أن الجمعیة قد مولت العدید من المشاریع الإغاثیة في الیمن منھا المراكز الصحیة ودعم المستشفیات وتوفیر المواد الغذائیة والصحیة ومواد الطاقة وتبني عدد من الایتام من الناحیة التعلیمیة ودعم الاشقاء الیمنیین في ارخبیل سقطري من خلال استخدام الطاقة الشمسیة لإنارة قریة (دابا كراجا) في الارخبیل.
واوضحت ان مساعده الاشقاء في الیمن تتطلب مساندة كبیرة من جمعیات الھلال الاحمر الخلیجیة والعربیة مؤكدا اھمیة تفاعل
وتجاوب المنظمات الدولیة مع الاشقاء في الیمن وخاصة النازحین منھم.
وفي الیمن أیضا وضع الوكیل المساعد لمحافظة (حضرموت) عبدالھادي التمیمي حجر الأساس لمشروع مجمع الدكتورة ریما
الصوان التعلیمي والصحي في مدیریة (تریم) بإشراف (جمعیة الشیخ عبدالله النوري الخیریة) بدولة الكویت.
وأعرب التمیمي في تصریح صحفي خلال حفل التدشین عن بالغ شكره باسم السلطة المحلیة في (حضرموت) لدولة الكویت أمیرا وحكومة وشعبا على دعمھم المستمر وتدخلاتھم الإنسانیة النوعیة مشیدا بالدعم الكویتي لتمویل مشاریع تنمویة مستدامة في ظل الظروف التي تمر بھا البلاد.
وأوضح أن ھذا الدعم یأتي امتدادا لدور تاریخي مشھود للكویت أسھمت فیھ بتنمیة مختلف المحافظات الیمنیة صحیا وتعلیمیا وبنى تحتیة ومشاریع استراتیجیة.
من جانبھ ثمن مدیر مكتب وزارة الشؤون الاجتماعیة والعمل ب(وادي حضرموت) إسھامات ومواقف (جمعیة الشیخ النوري)
المشرفة في جمیع المجالات بالتعاون مع شركائھا المحلیین لافتا إلى أھمیة ھذا المجمع التعلیمي والصحي الذي سیكون أثره كبیرا على المنطقة.
بدوره أشار الأمین العام لجمعیة (رعایة طالب العلم) المنفذة للمشروع وسیم ربیحان إلى أھمیة المشروع الذي یأتي ضمن حملة
(الكویت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات في رفد مؤسسات التعلیم والصحة من خلال تنمیة الشباب وتقدیم خدمات صحیة
وتعلیمیة نوعیة.
وأضاف ربیحان أن ھذا المجمع یتكون من ثلاثة مبان تشمل مركزا صحیا ومدرسة ودار أیتام وسیتم تنفیذ المشروع على ثلاث
مراحل خلال ستة أشھر لافتا إلى أن ھذا المشروع النوعي یأتي في إطار شراكة ممتدة لسنوات مع (جمعیة النوري) في عدد من المشاریع التعلیمیة.
ومن جانبھا أعلنت جمعیة الھلال الاحمر الكویتي انھا وجھت ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائیة الى الاردن لتقدیم المساعدات
الانسانیة للاجئین السوریین ھناك تزامنا مع شھر رمضان المبارك.
وقال مدیر ادارة الكوارث والطوارئ بالجمعیة یوسف المعراج ل(كونا) ان قافلة المساعدات الاغاثیة مكونة من 4500 صندوق
مواد غذائیة متنوعة موزعة على متن ثلاث شاحنات بحمولة اجمالیة 60 طنا لتوزیعھا على اللاجئین السوریین في الاردن بمناسبة
شھر رمضان الكریم.
واضاف المعراج ان تلك المساعدات تأتي استكمالا لجھود الجمعیة الإنسانیة لمساندة اللاجئین السوریین والایتام الأردنیین وبالتعاون والتنسیق مع جمعیة الھلال الأحمر الاردني.
واكد الحاجة الماسة للأسر السوریة في الأردن ولبنان للدعم والمؤازرة مبینا ان الجمعیة تتابع تطورات الأوضاع الإنسانیة على
الساحة السوریة وتداعیاتھا على ابناء الشعب السوري الشقیق.
وذكر ان الجمعیة قامت سابقا بالعدید من المبادرات الانسانیة المماثلة منذ بدء الازمة السوریة قائلا “ان الواجب الإنساني یتطلب من الجمیع تقدیم كل اوجھ الدعم والمساعدة لأشقائنا السوریین والوقوف إلى جانبھم في ھذه المحنة”.
ولم یتوقف الدعم الانساني الكویتي عند ھذا الحد وإنما امتد أیضا لیشمل دعم المصابین بالتوحد والعمل على ضرورة ضمان تلبیة
احتیاجاتھم في الوقت الذي یواصل فیھ العالم جھوده للحد من تداعیات جائحة (كورونا المستجد – كوفید 19 ) .
وفي ھذا الإطار شارك مندوب الكویت الدائم لدى الامم المتحدة السفیر منصور العتیبي في فعالیة افتراضیة بالامم المتحدة الى جانب وفود كل من بنغلادیش والبرازیل وبولندا وقطر وكوریا الجنوبیة وذلك بمناسبة الیوم العالمي للتوعیة بمرض التوحد.
وخلال الفعالیة التي حملت عنوان (التوحد وجائحة كوفید 19 :(كیف یمكن للتكنولوجیا دعم الاستجابة والتعافي بشكل عادل) اكد
السفیر العتیبي خلال مداخلة لھ أن المصابین بالتوحد تأثروا بشدة بجائحة (كورونا) من نواح كثیرة بما في ذلك تحدیات التعامل مع
تدابیر الصحة العامة بالاضافة الى إغلاق المدارس وتأثیر ذلك على الاطفال والبالغین المصابین بالتوحد.
وأضاف أن العدید من المصابین بالتوحد لم یتمكنوا من الحصول على الرعایة الطبیة والعلاجات السلوكیة والخدمات التعلیمیة التي
یحتاجونھا للوصول الى إمكاناتھم الكاملة في ظل تفشي ھذه الجائحة العالمیة.
وشارك في الفعالیة العدید من السفراء والدبلوماسیین لدى الامم المتحدة اضافة الى مجموعة من المسؤولین والمختصین بمجال
التوحد والذین شددوا على أھمیة تعزیز التعاون والتنسیق وتبادل الخبرات والاستفادة من الحلول التكنولوجیة من أجل إشراك
المصابین بالتوحد في المجتمع على أكمل وجھ في ظل جائحة (كورونا).
وفي فعالیة أخرى اكد رئیس مجلس ادارة جمعیة الھلال الاحمر الكویتي الدكتور ھلال السایر اھمیة التنسیق والتشاور في القضایا المتعلقة بمكافحة الفیروس التاجي الذي لھ تداعیات صحیة واجتماعیھ واضحة.
وقال السایر في كلمتھ في افتتاح اجتماع الھیئة العامة ال45 للمنظمة العربیة للھلال الاحمر والصلیب الاحمر عبر الاتصال المرئي
والذي تترأسھ مملكة البحرین ان ھذا الاجتماع جاء في ظل ظروف وأوضاع إنسانیة بالغة التعقید تمر بھا منطقتنا العربیة من
متغیرات ونزاعات تزایدت مع تفشي فیروس كورونا (كوفید 19 ) .
ودعا الى تضافر الجھود والتنسیق مع المنظمات الدولیة ذات العلاقة لمواجھة تداعیاتھا الإنسانیة لتخفیف العبء على الضحایا
والمنكوبین وتخفیف حدة الكوارث الإنسانیة التي تمر بھا عدد من الدول العربیة عبر التنسیق والتشاور في نطاق المنظمة بالإضافة مع مكونات الحركة الدولیة.
وأشار الى اھمیة مواصلة الجمعیات الوطنیة ودعم المنظمة العربیة لجمعیات الھلال والصلیب الأحمر سواء على المستوى المعنوي أو المادي لتتمكن من خدمة المتضررین من جراء الكوارث الطبیعیة أو من صنع الإنسان.
وذكر السایر ان المنظمة العربیة للھلال الاحمر والصلیب الاحمر تسعى دائما إلى التشجیع على العمل الإنساني وتنمیتھ عبر
المبادرات وتأصیل مبدأ الخیر والتطوع.
ولفت الى التحدیات الكبیرة التي تواجھ عمل المنظمات الانسانیة داعیا الجمیع الى ان یكونوا أكثر سرعة لیس فقط لمواجھة الكوارث ولكن للحد من وقوعھا وذلك باتخاذ الإجراءات التي تحد منھا وتقلل من آثارھا.
وفي تونس اكد سفیر دولة الكویت علي الظفیري ان العمل الخیري للمؤسسات الرسمیة والقطاع الاھلي بدولة الكویت شریك اساسي ومھم في تنمیة العلاقات الثنائیة مع تونس.
وقال السفیر الظفیري في لقاء مع الاذاعة الوطنیة التونسیة ان العمل الخیري الكویتي یعد رافدا من روافد العمل الدبلوماسي مؤكدا متانة وصلابة العلاقات الاخویة بین البلدین الشقیقین.
واستعرض ما یقوم بھ الصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة في تونس من دعم لمختلف المشاریع التنمویة لاسیما الصحیة والتعلیمیة “والتي تدخل بشكل مباشر لتقدم خدمات افضل لشریحة كبیرة من المحتاجین”.
وقال ان الكویت قدمت عام 2016 خلال مؤتمر (استثمار تونس) تعھدا بقیمة 500 ملیون دولار لصالح مشاریع تنمویة في تونس
ذھب جزء كبیر منھا للقطاع الصحي لإنشاء اربعة مستشفیات في ولایات تونسیة مضیفا انھ تم الحاق تلك الاتفاقیة باخرى لتجدید
25 غرفة طوارئ في العدید من الولایات التونسیة.
وأشار الى نشاط القطاع الخیري الاھلي الكویتي في تونس موضحا أنھ تم “مؤخرا تم تدشین مركز صحي متكامل في ولایة جندوبة شمال تونس على نفقة القطاع الاھلي الكویتي”.
وبین ان العمل الخیري الكویتي في تونس یتم بشكل كامل بالتنسیق المباشر مع الدولة التونسیة ومؤسساتھا المختلفة وتحت اشراف من سفارة دولة الكویت.
وحول المساھمات في القطاع التعلیمي اكد السفیر الظفیري ان دولة الكویت ومؤسساتھا الخیریة المختلفة التي تعمل في تونس لم تدخر جھدا في ھذا المجال لافتا الى انھ تم الاتفاق مع وزارة التعلیم التونسیة على اعادة بناء وترمیم 10 مدارس في بعض الولایات وذلك كمرحلة اولى وذلك في العامین الماضیین مؤكدا انھ خلال ھذا العام تم التنسیق مع وزارة التعلیم على المضي في المرحلة الثانیة التي تستھدف عددا اكبر من مباني التعلیمیة والمدارس.
وأضاف السفیر الظفیري ان المساھمات في المجال التعلیمي لم تقتصر على ترمیم وإنشاء المدارس فقط مشیرا إلى أن ھناك منحا سنویة تقدمھا جمعیة العون المباشر للمتفوقین بالإضافة الى الحقائب الدراسیة للمدارس في الولایات الاكثر حاجھ.
وأشاد بالإسھامات الكبیرة والمختلفة التي یقوم بھا القطاع الخیري الكویتي في تونس وغیرھا من الدول والتي تدعم مكانھ دولة
الكویت الممیزة على خارطة العمل الخیري والإنساني.
محمد شهريان
