الانتخابات الفلسطينية: قفزة نحو المجهول؟
قلم الأستاذ مراد سامي
تدخل تحضيرات الفصائل الفلسطينية للانتخابات التشريعية المقبلة فصلها الأخير بعد قبول اللجنة المركزية للانتخابات للقوائم الانتخابية وبدأ محكمة الانتخابات الفصل في الطعون المقدمة لها.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات التشريعية في فلسطين الشهر القادم في 22مايو/أيار وسط تكهنات بفوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في ظل الانقسام الذي يعصف بفتح التي تدخل الانتخابات بثلاثة قوائم :قوائم التيار التقليدي في الحركة وقوائم زعيم التيار الإصلاحي داخل فتح محمد دحلان وقوائم ناصر القدوة المدعوم من الأسير مروان البرغوثي.
ويحذر المهتمون بالشأن الفلسطيني من تكرار سيناريو انتخابات 2006 حين اكتسحت حماس الانتخابات، لينتهي الحال بعدها بانقلاب دموي في قطاع غزة صيف 2007 .
وتخشى القيادات التاريخية لفتح من تهميش الدور الوطني لفصيل بوزن فتح اذا لم تحصل الحركة على تمثيل نيابي محترم في المجلس التشريعي ما يجعل المشروع الفتحاوي امام خطر الاندثار في حال فازت حماس بالمركز الأول.
وتشير مصادر مطلعة في رام الله ان إصرار الرئيس أبو مازن على خوض الانتخابات رغم عاصفة الانقسامات الداخلية التي تواجه فتح يثير قلق القيادات الفتحاوية فالرئيس على ما يبدو يريد اختتام مشواره السياسي كرئيس المصالحة الوطنية دون النظر لعواقب خوض انتخابات في هذا التوقيت.
ويرى بعض المحللين السياسيين ان الانتخابات في الوقت الحالي تعد قفزة نحو المجهول لاسيما وأن مسار المصالحة بين فتح وحماس لم يتوج بعد بأي اتفاق حقيقي يضبط العلاقة بين الطرفين سواء قبل الانتخابات او بعدها.