مع اقتراب الانتخابات الفلسطينيّة، ارتفاع منسوب التوتر بين فتح وحماس
قلم الأستاذ مراد سامي
تواصل مختلف الجهات الفلسطينية استعدادها لإجراء أول انتخابات وطنيّة منذ 2006، وتناقش قيادات فتح مستجدات
الإعداد للانتخابات، فيما ينتقد بعضهم ما وُصف بالإجراءات المعقدة وبالظروف الصعبة التي تجري فيها الإعدادات.
تشير مصادر إعلاميّة في الضفة الغربيّة إلى وجود شكوك لدى قيادات فتحاويّة مقربة من الرئيس الفلسطيني أبو مازن حول مدى جديّة حماس في التزامها بتعهّداتها مع فتح. يُذكر أنّ المحادثات التي جرت بين ممثلي فتح وحماس في إطار مشروع المصالحة قد مهّدت للإعلان عن نيّة الحركتيْن إجراء انتخابات مشتركة، بعد 15 عامًا من القطيعة.
وبعد أشهر من المحادثات، يبدو أن أزمة الثقة لا تزال قائمة بين فتح وحماس، إذ تنتشر أنباء عن نيّة حماس إقصاء فتح من المشهد السياسيّ في حال فوزها، على خلاف النسخة الرسميّة التي تسوقها حماس والتي تؤكد فيها حرصها على تكوين حكومة وحدة وطنيّة في حال فوزها، وهو المرجّح حسب المعطيات المتوفرة إلى الآن في الساحة الفلسطينيّة.
وتحمل بعض قيادات فتح المسؤولية لجبريل الرجوب الذي راهن منذ البداية على حركة حماس، فيما تحاول بعض قيادات فتح إقناع الرئيس الفلسطينيّ بضرورة توخي الحذر وعدم الثقة بحماس في ظل هذه الظروف الغامضة.
وبخصوص الموقف من إجراء الانتخابات، أكّد الرئيس الفلسطينيّ تمسّكه بإجراء الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينيّة وأكّد: “إننا مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها في كل الأماكن الفلسطينية، التي تعودنا أن نجريها فيها، وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة”.
من ناحيته ، يؤكّد القيادي بحركة حماس، خليل الحية، في تصريح لوسائل الإعلام: “يجب أن نكون كفلسطينيين قادرين على أن نحمي استحقاقاتنا السيادية ومنها الانتخابات، ولا
يجوز بأي حال أن نعطي الاحتلال أي ذريعة أو مبرر بأن يحرف بوصلتنا عن القدس أو الانتخابات”.