الوضع الوبائي في فلسطين يتفاقم
قلم الأستاذ مراد سامي
تعيش الأراضي الفلسطينية موجة وبائية جديدة من المنتظر أن تكون الموجة الأكثر قسوة منذ بدء انتشار الفيروس، وتستنفر وزارة الصحة الفلسطينية بقيادة مي كيلة كامل طاقمها الصحيّ من أجل مقاومة انتشار الفيروس قدر
المستطاع. هذا وتناقش الوزارة في الظرف الحالي الخيارات المتاحة أمامها وأمام الحكومة والتي تتعلق بالمحطة الانتخابية القادمة: الانتخابات التشريعية، والتي ستوفر مناخا مناسبا لانتشار الفيروس على نطاق واسع في البلاد.
وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، يشعر مسؤولون كبار في لجنة الانتخابات المركزية بالقلق من الارتفاع المستمر لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا وخاصة معدلات الوفايات اليوميّة، والحال أنّ فلسطين ستستقبل انتخابات عامّة، ستساهم بشكل قوي في انتشار الفيروس على نطاق واسع
وغير محدود المدى. وبحسب هذه المصادر، لا تملك لجنة الانتخابات المركزيّة طاقة استيعاب كافية للتعامل مع الوضع الصحيّة داخل مراكز الاقتراع يوم الانتخاب، مما قد ينذر بكارثة صحيّة عامّة.
من ناحيتها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، د.مي كيلة، أنّ الأعداد المنشورة مؤخرا والتي تعكس انخفاضا في معدلات الإصابات ليست دقيقة، نظرا للإضراب الحالي الموجود في القطاع الصحي بالضفة الغربيّة، وأكدت أنّ معدلات الوفايات هي أدقّ مؤشر للكشف عن حالة فلسطين
الوبائيّة، مشيرة إلى تسجيل 30 حالة وفاة 14 منها في الضفة الغربية و16 في قطاع غزّة.
وفي تصريح لها أكّدت الوزيرة: “نحن قلقون على الوضع الوبائي في قطاع غزة ، وخاصة ان الاعداد التي يتم تسجيلها في ازدياد مضطرد ، نتيجة الكثافة السكنية ، وزيادة حالات الإصابات والوفاة “.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، أن انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين لا يعتبر مؤشرا لتحسن الوضع الصحيّ، وأشار إلى
أن نسبة إيجابية الفحوصات وصلت إلى 35% في قطاع غزة و21% في الضفة ، وهي نسب عالية جداً، مؤكدا ان أعداد الإصابات في عالي سواء في العناية المكثفة أو على أجهزة التنفس الاصطناعي