إدانة فلسطينية واسعة لاعتداءات الاحتلال بالقدس الشرقيّة
قلم الأستاذ مراد سامي
أدانت مختلف الفعاليات السياسيّة الفلسطينية الاعتداءات الأخيرة لسلطات الاحتلال على حرمة القدس الشرقيّة المحتلّة، وقد وجهت السلطة الفلسطينية دعوات للمجتمع
الدولي من أجل التدخّل وحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمظلمة.
هذا وقد صرّح فادي الهدمي وزير شؤون القدس الفلسطيني لوكالة أناضول الإخبارية: “الجماعات (الإسرائيلية) أعلنت عن نيتها الاعتداء على المواطنين الفلسطينيّين بالقدس، ومع ذلك فإن الشرطة الإسرائيلية لم تتدخل لوقف هذا الاعتداء بل قامت بتوفير الحماية للمستوطنين”.
وفي هذا السياق تشير مصادر إعلاميّة إلى رفض بعض رموز السلطة الفلسطينية برام الله لما تقوم به حركة حماس باعتبارها ساهمت في الدفع في اتجاه التصعيد مع سلطات الاحتلال جنوب البلاد، ممّا سيخدم أجندتها السياسيّة ويعزّز حظوظها في الفوز في الانتخابات المقبلة، ذلك أنّ الحركة ليست واثقة كلّ الثقة من قدرتها على الفوز دون إثارة قضيّة المقاومة المسلّحة وتجييش عواطف الفلسطينيّين.
وبحسب عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، فإنّ هناك رفضا مبدئيًّا ” لكل الضغوط التي تقوم بها سلطات الاحتلال ، وعلى رأسها
دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ومختلف مدن القدس الشرقيّة”.
وأضاف واصل: “تريد إسرائيل الحديث عن العاصمة الموحدة وجرى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح، لأن القدس بشعبها الفلسطيني ومواطنيها وتراثها وتاريخها وكنائسها ومساجدها فلسطينية ولن تكون سوى عاصمة فلسطين”.
وفي ظل الدعوات للاعتداء على السكان الفلسطينيين من قبل المنظمات اليمينية المتطرفة الإسرائيلية التي تحاول
فرض أجندتها في المدينة المقدسة شددت العديد من الجهات على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحديدا القدس التي يتعرض سكانها للتضييق والاعتقال.