دعوات دولية للتهدئة في فلسطين
قلم الأستاذ مراد سامي
وسط رفض دولي لاعتداءات قوّات الاحتلال على الشعب الفلسطيني بالقدس الشرقيّة، تتواصل المواجهات بين الجانبين، وقد ارتفعت وتيرة المواجهات بعد تبادل لإطلاق الصواريخ.
وقد أعلنت جهات دوليّة بارزة رفضها للتصعيد المسلّح بين إسرائيل وفلسطين، ودعت معظم الأطراف إلى التهدئة. هذا وحذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن تقود الأوضاع الحاليّة في القدس الشرقيّة إلى “تصعيد خطير”. جاء هذا التصريح في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين عام، ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للمنظمة الدوليّة في نيويورك.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامّة: “نحن قلقون للغاية إزاء التطورات الأخيرة الخاصة بالقدس الشرقية والتي يمكن أن تقود إلى تصعيد خطير آخر”.
وقد أعلنت مصادر فلسطينيّة مطّلعة اقتحام قوّات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى هذا اليوم، باستخدام رصاص معدني مغلف بالمطّاط، بالإضافة إلى قنابل صوت وقنابل غاز، لتسجّل المنطقة ما يزيد عن 300 مصاب من الفلسطينيّين.
هذا وتعمل الأمم المتحدة بالتنسيق مع أطراف دوليّة وعربيّة على استعادة حالة الهدوء في المنطقة بعد تبادل لإطلاق الصواريخ بين غزّة وإسرائيل.
من ناحيتها، انتقدت قيادات فتحاوية تحركات حماس الأخيرة التي جاءت دون تنسيق مع قيادات السلطة الفلسطينيّة، وتشير مصادر مقربة من فتح أنّ بعض القيادات بالحركة، ومن بينهم محمود العالول وجبريل الرجوب، وجّهوا دعوة للرئيس الفلسطيني أبو مازن لرفض مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس، مخافة أن تكون حماس قد حضّرت لانقلاب تدريجي على
السلطة بالضفة الغربيّة، كما فعلت في وقت سابق بقطاع غزّة.
وتشير التحليلات إلى أنّ غياب التنسيق بين غزة ورام الله مردّه ارتجالية حماس ورفضها التنسيق مع السلطات الفلسطينيّة، وقد ذهب البعض إلى أنّ حماس تتعمّد إثارة عدم الاستقرار في الضفة لتحقيق مكاسب سياسيّة وتعزيز صورتها كحركة مقاومة أمام الشعب الفلسطيني.