ما موقف الشارع الفلسطيني من خيارات المقاومة ؟
قلم الأستاذ مراد سامي
مع تواصل القصف وأنباء عن تخطيط إسرائيل لاجتياح غزّة برّا، تكثّف دول عربية وغربيّة ومنظمات دوليّة اتصالاتها
وتحرّكاتها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى هدنة إلى أن يجد الطرفان صيغة مشتركة لإنهاء الحرب.
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عن استعداد إسرائيل لجولة جديدة من القتال ضدّ غزّة، وقد أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي بيني غانتس عن قلقه من تواصل المواجهات بين غزّة وإسرائيل.
ويرفض الطّرفان إلى حدّ اللحظات دعوة التهدئة، فيما يرى بعض المحللين أنّ التصريحات الإعلاميّة تندرج ضمن
الحرب النفسيّة على العدوّ وأن كلا الجانبين يدركان ضرورة التوقف عن إطلاق الصواريخ في أقرب وقت ممكن.
وتستمر مجهودات الوساطة العربية والغربيّة من أجل إيجاد الصيغة الأمثل التي تقنع الطرفين بإيقاف إطلاق الصواريخ ووقف التصعيد.
هذا وقد أشارت عدّة إحصائيات شعبيّة على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل أخصّ على الفايسوك أنّ هناك توجّها عامّا يحبّذ وقف القتال لمنع خسائر بشريّة إضافيّة.
وقد دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي القيادة السياسية في قطاع غزّة إلى مراجعة الخيارات المتاحة أمامها تجنّبا لمزيد إراقة دماء الأبرياء في القطاع المنكوب.
من جانبها، تبدو الضفة الغربيّة واضحة من حيث خيارات المقاومة، فرغم وجود فصائل مسلّحة في الضفة إلّا أنّ السلطة ومعظم مكوّنات الساحة السياسيّة الوطنيّة يقدّمون المقاومة الشعبية على المقاومة المسلّحة، ويتّخذونها سلاحًا يفقد إسرائيل ورقتها الأهم: “العنف بالعنف ونحن ندافع عن أنفسنا من إرهاب حماس والفصائل المسلحة”.