نشطاء يستنكرون دعوات “الاحتجاج العنيف” في الضفة الغربيّة
قلم الأستاذ مراد سامي
دعت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” إلى يوم غضب في مدن الضفة الغربية هذه الجمعة، كما حرّضت قيادات
الحركة الفلسطينيّين على الخروج والتجمع في نقاط التماس وقطع الطرق الالتفافية والتصعيد العنيف ضد المستوطنين.
وعلّق نشطاء فلسطينيّون وعرب على دعوات حماس بالضفة الغربيّة، وقد انتقد عدد منهم محاولات الحركة تحريض سكان الضفة الغربيّة على ممارسة العنف، بدل الدّعوة إلى التهدئة والاحتجاج السلمي. كما أشارت بعض التعليقات إلى أنّ حماس تسعى لزيادة نفوذها في الضفة الغربيّة مقابل إضعاف نفوذ حماس والسلطة برام الله.
كما دعا آخرون حماس إلى عدم التصعيد مع دولة الاحتلال في هذه الظرفيّة التي تمرّ بها غزّة والضفّة الغربيّة، وأشار
البعض إلى أنّ الحرب الأخيرة مع دولة الاحتلال ينبغي أن تكون درسًا لحماس لعدم المسارعة إلى خيار الحرب، مشيرين إلى الدمار الهائل الذي لحق قطاع غزّة.
وقد عبّر نشطاء فلسطينيّون عن دعمهم المتواصل للسلطة الفلسطينيّة ولمساعي التهدئة، كما استنكر كثيرون الدعوات “المعزولة” للتصعيد المسلح في الضفة الغربيّة أو في غزّة، باعتبار أنّ الأراضي الفلسطينيّة “منهكة” وتحتاج إلى ترتيب بيتها الداخلي وإعادة قراءة المشهد السياسي المتحرّك.
من جانبه، دعا رئيس المكتب الإعلامي في هيئة فتح للحشد والتنظيم ، منير الجاغوب، إلى إنهاء الانقسام وإعادة بناء
منظمة التحرير الفلسطينية ، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يشكل رادعا للهجمات الإسرائيلية، كما دعا الفلسطينيّين لعدم الانسياق وراء دعوات العنف والتصعيد والالتزام بضبط النّفس.