مساعي حمساوية لتطوير العلاقة مع المملكة الأردنية
قلم الأستاذ مراد سامي
تواصل حركة المقاومة الإسلامية حماس مساعيها الحثيثة للخروج من العزلة الدولية والإقليمية المفروضة عليها نظرا لتصنيفها كفصيل إرهابي بشقها العسكري والسياسي في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية.
وقد أجرى رئيس المكتب السياسي لحماس مؤخرا جولة خارجية شملت عدد من الدول العربية والإسلامية حيث حل ركب هنية ووفد من حماس الشهر الماضي في موريتانيا فالمغرب وصولا الى لبنان.
هذا وتحدثت مصادر مطلعة نقلا عن مسؤول من عمان أن حماس قد قدمت مؤخرا التماسا لتطوير العلاقة الثنائية بين المملكة الهاشمية الأردنية والحركة لتشمل الجانب الديبلوماسي والأمني على حد السواء.
وبحسب المصادر ذاتها فقد تقدمت حماس بطلب للسلطات الأردنية لإجراء اجتماع بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووفد من حماس يرأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
وفي حين لم ترد الأردن بعد على الطلب الحمساوي الا أن اغلب التوقعات تشير الى أن حماس ستتلقى ردا سلبيا نظرا للتوتر الذي عايشته العلاقة بين الجانبين مؤخرا في أعقاب معركة سيف القدس بعد أن اتهم عدد من قيادات حماس الأردن بالتقصير في مساعدة القدس والمسجد الأقصى.
جدير بالذكر عن الملك عبد الله الثاني قد التقى الأسبوع الماضي الرئيس أبو مازن في عمان وتباحث الطرفات على انفراد اخر التطورات على الساحة الفلسطينية الى جانب ملف إعادة اعمار قطاع غزة.
وتمثل الأردن بالنسبة للفلسطينيين المتنفس الثاني بعد مصر لتلقي العلاج والدراسة والعمل.
وعلى المستوى الدولي تدعم القيادة الأردنية مطالبة السلطة الفلسطينية بحل الدولتين وفقا للشرعية الدولية وحدود العام 1967.