القاهرة ترد على الاتهامات غير المسؤولة لحركة الجهاد الإسلامي
قلم الأستاذ مراد سامي
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خضر حبيب أن محاولات إسرائيل لابتزاز الفصائل المقاومة عبر الوسطاء خلال مفاوضات إعادة اعمار غزة ستؤدي الى استئناف الاشتباك مع جيش الاحتلال.
وصرح المسؤول في حركة الجهاد المقربة من طهران أن “استمرار الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية سيؤدي لا محالة الى تجدد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب، بصرف النظر عن الضغوط الهائلة التي تمارسها جهات عدة على المقاومة لضبط النفس وعدم الرد والتي لن يكون لها معنى إذا ما تكرر القصف”.
وقال خضر حبيب أن “المقاومة أبلغت الجانب مصر في رسالتها أنها سترد بالمثل على أي هجمات عسكرية قادمة، وأنها لن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة او عزل غزة”.
وأضاف إن “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفا نهائيا وموحدا للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في قادم الأيام ولن تتردد في التصدي له مهما كانت النتائج”.
وحمل خضر حبيب القاهرة مسؤولية تأخر إعادة اعمار غزة معتبرا أن أسلوب الوفد المصري في التفاوض غير مقبول حيث تم بحسب حبيب الضغط على حماس لقبول شروط مجحفة مقابل تسريع إعادة اعمار غزة.
هذا ونقلت مصادر مطلعة تصريحات غير رسمية من الخارجية المصرية على الاتهامات غير المسؤولية من القيادي في حركة الجهاد مؤكدة أن حماس والجهاد الإسلامي يتحملون المسؤولية كاملة للوضع الخطير الذي وصلت اليه غزة بعد جرها الى حرب غير متكافئة مع اسرائيل.
وفي حين تبذل القاهرة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي كل الجهود الممكنة لتسريع إعادة اعمار قطاع غزة المنكوب تأتي الاتهامات التي تكال لها لتؤكد أن أزمة قطاع غزة تكمن في قيادته التي لا تحظى بثقة المجتمع الدولي.
وترفض كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي توجيه أي مساعدات مباشرة الى السلطات في غزة التابعة في حماس نظرا لتصنيف الحركة الإسلامية المسيطرة على القطاع منذ انقلاب 2007 كفصيل إرهابي .