اتهامات تكال لحماس لتجاهل مطالب الفلسطينيين في القدس
قلم الأستاذ مراد سامي
تحدث مصادر إعلامية فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة عن استياء طيف واسع من التجار ورجال الأعمال المقدسيين من مساعي حماس لتأجيج الوضع أكثر في القدس الشرقية المحتلة ما سيزيد حتما من الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها منذ موجة التصعيد الأخيرة.
وكان الناطق الرسمي باسم حماس في القدس محمد حمادة قد صرح مؤخرا أن دائرة الاشتباك مع دولة الاحتلال يجب ان تتسع وتتواصل في القدس الى حين كبح جماح “قطعان المستوطنين” ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وقال حمادة ” ندعو أبناء شعبنا إلى إعلان الغضب في وجه الاحتلال، والخروج إلى الشوارع، والحشد للمشاركة في جنازة الشهيد إعلاناً للتضامن وإيصال الرسالة مدويّة للمحتل أنّ أهل القدس هنا باقون، لن تزحزحهم كل محاولات الاحتلال”.
وتابع” إن معركة سيف القدس لم تنتهِ بعد وإن فصولها ما زالت مستمرة، وساحات المعركة ممتدة في الضفة والقدس والداخل المحتل وغزة، وكل فصائل المقاومة في غزة جاهزة وعلى أُهبة الاستعداد للرد على جرائم الاحتلال”.
وكانت شعبية حماس قد تضاعفت في مدينة القدس وسائر المناطق الفلسطينية بعد معركة سيف القدس الأخيرة الا أن الاتهامات التي لاحقتها مؤخرا باستغلال ورقة المقدسيين للضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي في مفاوضات اعادة اعمار قطاع غزة المحاصر جعلها محل انتقادات واسعة في الداخل الفلسطيني.
هذا واعتبر علي الأحمدي أحد التجار في البلدة القديمة ان الفصائل الفلسطينية في غزة وبخاصة حماس مطالبة بالتركيز وتكثيف جهودها على تحسين الوضع المعيشي السيء في قطاع غزة بدلا عن محاولة تغذية دعوات الاشتباك والمواجهة في حي الشيخ جراح وحي سلوان الذي يعاني متساكنوه بدورهم من حالة ركود اقتصادي غير مسبوق.