من يغذي دعوات الانفلات والمواجهة في القدس المحتلة؟
قلم الأستاذ مراد سامي
نددت شخصيات بارزة في المجتمع العربي بالقدس الشرقية المحتلة من محاولات بعض الأطراف بث البلبلة في أرجاء المدينة وتجييش الشباب المقدسي للدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال ما يعرقل المساعي الرامية لاستعادة نسق الحياة الطبيعية بعد أشهر من المواجهات.
وكانت حماس قد جددت دعوتها للفلسطينيين في القدس لمواصلة المسيرة النضالية والاشتباك مع جيش الاحتلال للضغط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن مساعيها الرامية لتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
ودعا الناطق باسم حماس في القدس محمد حمادة “أبناء الشعب الفلسطيني إلى إعلان الغضب في وجه الاحتلال، والخروج إلى الشوارع، والحشد للتضامن وإيصال الرسالة مدويّة للمحتل أنّ أهل القدس هنا باقون، لن تزحزحهم كل محاولات الاحتلال”.
وكانت صفحة القسطل المحسوبة على حماس قد نشرت مؤخرا خبرا عاجلا يشير الى نية دولة الاحتلال اجلاء جميع المعتصمين من خيمة حي الشيخ جراح التضامنية داعية الشباب الفلسطيني الى ضرورة التحرك على جناح السرعة لمواجهة الة القمع الإسرائيلية لتبين لاحقا أن الخبر عار من الصحة.
ومن المنتظر أن تعقد المحكمة العليا في إسرائيل جلسة جديدة في خصوص ملف المنازل المهددة بالاخلاء في حي الشيخ جراح ويتوقع أعضاء الدفاع ان تؤيد المحكمة القرار السابق مؤكدين في الوقت
ذاته انه لا يمكن لدولة الاحتلال بأي وجه من الوجوه انفاذ أي قرار من الحكومة في المستقبل القريب لاعتبارات عدة أهمها الضغط الدولي المسلط على الحكومة الإسرائيلية.