وساطة الرجوب تنهي الفتنة العشائرية في الخليل
قلم الأستاذ مراد سامي
نجحت السلطة الفلسطينية في رام الله في احتواء موجة الانفلات الأمني التي عاشتها منطقة الخليل نتيجة الخلاف العشائري بين عائلتي الجعبري والعويوي بعد تدخل اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس محمود عباس لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع.
وتمت الخميس الماضي عطوة عشائرية في ديوان عائلة الجعبري بالمدينة بحضور شيوخ الجهة وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب.
واعتبر الرجوب” العائلتان كانتا تبحثان منذ البداية عن مخرج لوأد الفتنة، كما أن كافة عشائر الخليل تداعت لاجتماع على قلب رجل واحد مؤكدين أهمية أن يكون هذا الخلاف هو آخر المشاكل والمآسي، وهذا الاجتماع كان عنصر ضغط على الجميع ليدرك أن الاستحقاق المطلوب هو الايجابية في التعاطي مع العرف والقانون”.
وأضاف أن “العطوة لن تكون بديلاً عن القانون الذي سيأخذ مجراه، مشدداً على أن أخذ العطوة يعني إنهاء حالة التوتر والاحتقان التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية والعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية لحل الخلاف الشيخ داود الزير: “عملنا بجد وجهد وإخلاص وبتقوى الله وبنزاهة كاملة ليأخذ كل ذي حق حقه حتى نصل إلى حل لهذه المشكلة التي أقلقت وأثرت على الجميع”.
وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة فقد رصدت الأجهزة الأمنية في الضفة تحركات مشبوهة لجهات محسوبة على حماس سعت لاستغلال الانفلات في تغذية الخليل واستثماره لتجييش الشارع ضد السلطة الفلسطينية في رام الله.
ويرى عدد من المهتمين بالشأن السياسي الفلسطيني أن تراجع شعبية حماس مؤخرا بعد اتهامها بالتملص من وعودها لمساندة سكان حي الشيخ جراح بعد معركة سيف القدس الأخيرة اضافة الى فشلها في التوصل لاتفاق بخصوص اعادة اعمار غزة جعل القيادة في غزة تعمل على مساندة كل التحركات التي من شأنها وأن تساهم في تأزيم الوضع في رام الله وذلك لتخفيف الضغط عليها.