هل يتسبب دعم حماس لطالبان في تعميق عزلتها الدولية؟
قلم الأستاذ مراد سامي
رحب عضو المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها السابق موسى أبو مرزوق بتطورات الوضع في أفغانستان معتبرا أن “انتصار” طالبان يعود لذكاء الحركة وواقعيتها.
وغرد أبو مرزوق على صفحته الشخصية في موقع تويتر “تنتصر طالبان اليوم بعد أن كانت تتهم بالتخلف والرجعية والإرهاب، وها هي الآن حركة أكثر ذكاءً وواقعية”.
وتابع ” لقد وجهت طالبان أمريكا وعملاءها، رافضة الحلول الوسط معهم، ولم تُخدع بالعناوين البراقة كالديموقراطية والانتخابات، ولا بالوعود الزائفة. درس مرت به كل الشعوب المظلومة، فهل من متعظ؟”.
بدوره فقد هنأ رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الملا عبد الغني برادر وأشار في اتصال هاتفي إلى أن “زوال الاحتلال عن التراب الأفغاني هو مقدمة لزوال كل قوى الظلم، وفي المقدمة منها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين”.
هذا وانتقد عدد من القيادات الفلسطينية في رام الله موقف حماس الأخير بخصوص تطورات الوضع في أفغانستان معتبرين أن دعم حركة إرهابية تورطت في دماء عدد كبير من الأبرياء يعد سقطت أخلاقية كبرى.
وقد تداول عدد من النشطاء المحسوبين على حماس في مواقع التواصل الاجتماعي صورا تجمع قيادات حمساوية بأعضاء من طالبان ابان حرب 2011 لم يتم الكشف عنها الا مؤخرا.
واعتبر الناقد السياسي الفلسطيني علي غضاب أن حماس قد تدفع ثمن مساندتها لحركة طالبان -المصنفة كفصيل إرهابي في عدد كبير من دول العالم- حيث سيزيد موقفها هذا من عزلتها الإقليمية والدولية ويقوض كل مساعيها لتحصيل اعتراف دولي بها.
وقد أشارت مصادر مصرية مطلعة أن الخارجية المصرية والأردنية انتقدت موقف حماس الأخير الذي قد يزيد من تعقيد ملف ادخال المساعدات الدولية الى قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14 سنة.