هل تنتهي القطيعة بين دحلان وفتح؟
قلم الأستاذ مراد سامي
أشارت تقارير إعلامية عربية الى عودة قنوات الاتصال بين التيار الإصلاحي التابع لمحمد دخلان وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بعد سنوات من القطيعة بين الجانبين.
وبحسب هذه التقارير فان القيادة الفتحاوية قد أيقنت أن انهاء الانقسام الفلسطيني يبدأ أول بتوحيد صفوفها الداخلية ما يفسر توجهها لقرار فتح قنوات اتصال رسمية مع قيادات التيار الإصلاحي بعد سنوات من القطيعة.
وكانت مساعي المصالحة بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس قد باءت بالفشل بعد رفض حماس قرار الرئيس أبو مازن تأجيل الانتخابات التشريعية
والرئاسية ردا على رفض السلطات الإسرائيلية السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلن الرئيس أبو مازن أول الشهر انفتاحه على خيار استئناف مسار المصالحة مع حماس شريطة موافقة حماس الاحتكام للشرعية الدولية والتزامها باحترام المعاهدات والمواثيق الموقعة من السلطة الفلسطينية.
ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن “فتح تعلم أن خوضها أي انتخابات جديدة قد يعني خروجها عن السلطة في ظل الانقسام الذي يهدد هيكلها الداخلي”.
وتخشى قيادات فتح على ما يبدو من أن يتسبب انقسامها الداخلي والذي تجلى بشكل واضح في انسحاب ناصر القدوة وإعلان البرغوثي في وقت سابق نيته المشاركة في قوائم موازية لفتح في تهميش الدور الوطني ل فتح اذا لم تقم الحركة بتوحيد صفوفها.
وتم فصل القيادي الفلسطيني محمد دحلان المقيم حاليا في الامارات بعد خلافات حادة مع الرئيس محمود عباس وتوجيه النيابة الفلسطينية تهم متعلقة بالفساد له ولرجاله المقربين.